Site icon IMLebanon

هل دخول “البرتقالي” إلى لائحة مراد يُحرج الفرزلي فيُخرجه؟

كتب أسامة القادري في “نداء الوطن”:

مع اقتراب موعد إقفال باب تسجيل اللوائح، يتسارع البتّ بتشكيلها تبعاً لأسباب مختلفة منها وفقاً للتحالف السياسي وأكثرها للتحالف المرحلي الانتخابي. وبين الموعد المحدّد والبتّ المفترض تكثر الإشاعات بشكل دائري، بعضها ما يجمع الأضداد بهدف إبعاد هذا الاسم عن تلك اللائحة، وبعضها الآخر بغرض لفت الأنظار. فيما الثابت الوحيد هو الاشتباك داخل اللائحة الواحدة بين المرشحين أنفسهم، ما تسبب بإعاقة إنجاز لائحتي السلطة ولكن لكلّ منهما عوامل مختلفة، أما لائحة الائتلاف الثوري فشبه منجزة تنتظر ما ستؤول إليه لوائح التغييريين والمستقلين التي تعاني نقصاً في المرشحين عن المقعدين الشيعي والارثوذكسي ما يضعها بين خيارين إما إعلان لوائح غير مكتملة لا تحصِّل حاصلاً ويكون المستفيد منها لوائح السلطة في رفع نسبة الكسور، وإما الانسحاب لصالح توحيد لائحة الائتلاف ما يرفع نسبة حظوظها في تحصيل الحاصل.

فخلال اليومين المنصرمين اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية في دائرة البقاع الغربي وراشيا، بخبر أن «لائحة الغد الأفضل «تجمع الحسن والحسين»، والمقصود أنها تجمع الضدين حسن عبد الرحيم مراد وحسين عمر حرب، واللذين يعايشان مشكلة منذ التسعينيات، الأول نجل رئيس حزب الاتحاد العربي الاشتراكي والثاني نجل الأمين العام للحزب نفسه، قبل أن ينفصلا ويصبح الحزب حزبين: واحداً يرأسه مراد (حزب الاتحاد) والثاني يرأسه عمر حرب (حزب الاتحاد العربي الاشتراكي). مصادر مقرّبة من الطرفين نفت ما تم تداوله جملة وتفصيلاً وأنه سابق لأوانه لأنه لم يتم التوافق على الأمور الحزبية والمؤسساتية فلا يمكن التوافق في الأمور الانتخابية.

فلائحة «الغد الأفضل» التي يعمل على تشكيلها الوزير السابق حسن مراد (مقعد سني) لم تكتمل بعد رغم أنه حسم إشكالية مرشح «التيار الوطني الحرّ» شربل مارون عليها (مقعد ماروني)، وذلك بعد تدخل مباشر من السيد حسن نصرالله لحلّ المعضلة، بالتحالف مع «أمل» (الحاج قبلان قبلان)، و»حركة النضال العربي» (طارق الداوود)، أما السني الثاني فسيتم طرح اسم المستشار الاقتصادي جميل شرانق ودراسة ما إذا كان ضمّه إلى اللائحة يرفع من حاصلها أو أنه يغرف من صحن مراد، لتعود وتظهر فوق مياه تشكيل اللوائح مشكلة نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الذي أبدى رفضه أن يكون في اللائحة ذاتها مع مرشح «التيار الوطني الحر»، ولم يُخفِ في أوساطه الشعبية أن القبول بشربل مارون على اللائحة هو تحدٍ له لإحراجه فإخراجه منها، لأن الحزب وعد «الوطني الحر» برفده بألفي صوت لمرشحه ليصبح على اللائحة رقم 4 بعد الداوود، ما يجعل الفرزلي رقم 5 في اللائحة ما يهدد بخسارته.

وفي هذا السياق أكّدت مصادر مطلعة لـ»نداء الوطن» أن الفرزلي لم يحسم أمره بعد بالموافقة على تسجيل اللائحة طالباً التريث.

أما لائحة تحالف الاشتراكي والنائب محمد القرعاوي، فلم يكتمل عقدها بعد، إذ ما زالت عقدة الارثوذكسي قائمة بعدما اعتذر الدكتور غسان سكاف عن انضمامه إلى اللائحة ما لم يحصل على تعهد برفده بالأصوات والفوز، ليتم التواصل مع المحامي جورج عبود لضمّه إلى اللائحة، وبخصوص المرشح الشيعي رست مروحة الاتصالات على الدكتور علي صبح بانتظار عودته من السفر، فيما ظلّ ثابتاً حتى اللحظة جهاد زرزور (ماروني)، في ما يتعلّق بالتحالف مع الجماعة الإسلامية فقد شابه العديد من المشاكل في «جمهور الشهيد رفيق الحريري»، ولم يحسم نهائياً بعد لأنه أتى بعد فشل التحالف مع حزب «القوات اللبنانية» ليتم خلط الأوراق من جديد بعد زيارة أبو فاعور السعودية.

اما لائحة ائتلاف سهلنا والجبل، فاكتملت جميع المقاعد فيها ويعمل على حسم اسم السني الثاني عليها، فيتم التداول باسمي العميد المتقاعد محمد قدور (منسق تيار المستقبل في البقاع الغربي سابقاً)، والمهندس حسين عمر حرب. فيما رست الأسماء على الشكل التالي «ياسين ياسين (سني) حاتم الخشن (شيعي)، ماكي عون (مارونية) سالي شامية (روم ارثوذكس)، وبهاء الدين دلال (درزي).

كما استكمل علاء الشمالي لائحته من خمسة مرشحين هم الشمالي (سني) عامر قدورة (سني ثانٍ)، غيتا عجيل (مارونية) شوقي بو غوش (درزي)، غنوة أسعد (شيعية). فيما يعمل رجل الأعمال علي الجاروش على تشكيل لائحة من المستقلين. وقد تكون لائحة غير مكتملة.

وعلى هامش تشكيل اللوائح تعمل فاعليات في البقاع الغربي على تقليص عدد اللوائح لما تسبب من تشتّت للأصوات المعترضة على المنظومة وأحزابها وتزيد من عدد المقاعد التمثيلية لها وتضعف الصوت الاعتراضي.