Site icon IMLebanon

لوائح زحلة قد تصل إلى سبع مع واحدة مكتملة لـ”القوات”

كتبت لوسي بارسخيان في “نداء الوطن”:

قبل نحو أسبوع على إنتهاء المهلة القانونية لإستكمال اللوائح الإنتخابية، يفترض أن تكر سبحة تسجيل اللوائح الإنتخابية بدائرة زحلة تباعاً، حتى لو لم تتظهر الى العلن الصيغة النهائية لمعظمها، بإستثناء لائحتي «القوات اللبنانية» التي تتجه لخوض المعركة بلائحة مكتملة، ولائحة النائب ميشال ضاهر الذي أعلنت قنواته أنها أول لائحة إنتخابية تسجل في منطقة البقاع، وهي لائحة غير مكتملة لكونها لم تسمّ مرشحاً عن المقعد الكاثوليكي الثاني، وستخوض الإنتخابات تحت شعار «سياديون مستقلون».

بالإنتظار، حسمت رئيسة «الكتلة الشعبية» ميريام سكاف الجدل الذي أثاره تصريح منشور للنائب سليم عون، أوحى من خلاله إستمرار قنوات التفاوض مفتوحة معها، لتشكيل تحالف إنتخابي يضم الى «التيار» و»الكتلة الشعبية» «حزب الله» وحزب «الطاشناق». وكان رد سكاف واضح في بيان صادر عنها أكد «أن كل ما ينسب ويشاع، مجرد فبركة ناجمة من غرف لم تعد مغلقة إنما مفتوحة وأصبحت تعمل على نشر الشائعات في العلن».

وأوضحت أن «لائحة الكتلة الشعبية أصبحت في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على أسمائها، وستعلن هذه الشخصيات قريباً»، علماً أن سكاف، كما بات معلوماً، ستخوض الإنتخابات تحت شعار «عالوعد مكملين».

كلام سكاف ترك تحالف «التيار الوطني الحر» مع «حزب الله» في زحلة من دون مرشح كاثوليكي ذي حيثية شعبية في زحلة، أيا كانت الأسماء المتداولة، والتي يشكل بعضها جزءاً من أسلحة يمكن إستخدامها لنسف التحالف في مدينة زحلة تحديداً. علماً أن تحالف «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» يتجه لإعلان اللائحة من دون رأس كاثوليكي لها.

وتوجه ميريام سكاف لترؤس اللائحة، يوسع مروحة التنافس الكاثوليكي الى ثلاثة، أي «القوات اللبنانية»، ضاهر و»الكتلة الشعبية»، وإن بموازين قوى متفاوتة لا تبدو لمصلحة سكاف في هذه المعركة.

في الاثناء بدا أن سكاف قد دخلت المعركة بعناوين المواجهة المباشرة مع الأحزاب في المدينة، ولا سيما «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية»، التي خصّتها أيضاً برد غير مباشر على نوابها. وإذا كانت سكاف تقدم نفسها كقوة معارضة لهذه الأحزاب السياسية، فهي لم تنجح في الوصول الى أرضية مشتركة مع القوى التغييرية في المدينة، ولا سيما «زحلة تنتفض»، التي باتت نواة لائحتها واضحة، وهي مضت على ما يبدو بخوض الإنتخابات منفردة، بعدما وصلت المفاوضات لتوحيد صفوف معارضي الاحزاب السياسية في المدينة الى طريق مسدود. وكما بات معلناً فإن لائحة «زحلة تنتفض» تخوض معركة الصوت التفضيلي للدكتور عيد عازار عن المقعد الارثوذكسي تحديداً، بصرف النظر عن طموحات بعض حلفائها، ولا سيما المرشح يوسف ساسين عن المقعد الماروني، الذي يفترض مراقبة حراك ماكينته الإنتخابية، لما يمكن أن تشكله من منافس جدي في عملية إستخدام المال الإنتخابي.

ومع تشتت القوى التغييرية، يرتفع عدد اللوائح التي يفترض أن تتنافس على مقاعد الدائرة السبعة الى ستة بدلا من خمسة، ذلك أن إئتلاف قوى التغيير والثورة في زحلة يتجه لخوض المعركة بلائحة منفصلة أيضاً. ووفقاً للمعلومات فإن الإئتلاف سيخوض اليوم الإثنين جولة نهائية من المفاوضات مع حركة «مواطنون ومواطنات»، لحسم قرار التحالف بينهما، وهناك وفقاً للمعلومات تشكيلتان مختلفتان للائحة، سيستقر الرأي على واحدة منهما فور إستكمال هذه المفاوضات. علماً أن «مواطنون مواطنات» أكدت أنها متمسكة بمشروعها لبناء الوطن، وهو يتخطى الإنتخابات، ولكنها إذا لم تجد من يحمل معها هذا المشروع من بين القوى التغييرية ماضية بترشيحاتها في زحلة كما في سائر لبنان. علماً أن للحركة أربعة مرشحين في هذه الدائرة.

في الأثناء وسعت «القوات اللبنانية» من مروحة لقاءاتها سعياً لتعميم عناوين معركتها الإنتخابية والتي جعلتها عنواناً مركزياً على مختلف الأراضي اللبناني. وهو الخطاب الذي يعوّل عليه بشكل أساسي لشد عصب الناخبين من المترددين في المرحلة المقبلة. والمتوقع أن تأخذ المواجهة بين «القوات» و»حزب الله» الطابع الأكثر حدة من بين العناوين التي ستطرح. وقد لاحت بوادر هذه المواجهات مع بيان صادر عن «القوات»، تحدث عن تعرض لوحات إعلانية تحمل شعاراتها لعملية تخريب، حيث دعت مناصريها الى ضبط النفس. بوقت بدت صدمة تحالف «القوات» مع الرئيس فؤاد السنيورة من خلال التحالف مع المرشح السني بلال الحشيمي في هذه الدائرة محدودة جداً. ويبدو أن الشارع السني لم يحدد بوصلته حتى الآن، وهو ما يبقيه مشرعاً على كافة الإحتمالات وحتى على إحتمال عامل المال الذي يتوقع المراقبون أن يبدأ بالظهور في الفترة المقبلة.

فيما يظهر «حزب الله» كصامت أكبر في المعركة. حتى بعد مباشرة ماكينته الإنتخابية بلقاءات شعبية بدأها في أكبر تجمعاته الشعبية بدائرة زحلة أي بلدة علي النهري، التي ليس لـ»الحزب» مرشحاً منها في هذه الدورة. ويرى المراقبون في هدوء «حزب الله»، إستراتيجية تبقي المعركة محصورة ضمن «بلوكات» الاحزاب الملتزمة، المناصرة، والمؤيدة، سعياً لعدم إستفزاز الناخب الصامت الذي يشكل الخطر الأكبر عليها. خصوصاً ان «حزب الله» لا يعتبر أن لدى مرشحه خصماً شيعياً قوياً حتى الآن، ما يترك له خيار خوض معركة أكثر من مرشح من حلفائه.