Site icon IMLebanon

ضغوط لمنع إزالة الحرس الثوري من قوائم الإرهاب

يواصل أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الضغط على إدارة بايدن في قضية الصفقة النووية وملف إزالة الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الحوثية من قائمة الإرهاب، خصوصا بعد تصعيدهم الأخير في منطقة الشرق الأوسط.

وقال السيناتور الجمهوري عضو لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأميركي بيل هاغرتي: “رفع بايدن الحوثيين المدعومين من الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وبعد ذلك واصل الإرهابيون الحوثيون مهاجمة حلفاء الولايات المتحدة”. وتابع “يريد بايدن الآن إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية للحصول على اتفاق نووي إيراني جديد، وكلنا نعرف ما سيأتي بعد ذلك”.

من جهته، أكد السيناتور الديمقراطي كريس كونز، المقرب من الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقابلة مع “إيران إنترناشيونال”، أن لديه مخاوف عميقة بشأن احتمال إزالة الحرس الثوري من قائمة الجماعات الإرهابية من قِبل إدارة بايدن، قائلًا: “لا يزال الحرس الثوري عنصرًا خطيرًا ومزعزعًا للاستقرار”.

وأضاف السيناتور الديمقراطي: “لا أفهم لماذا يجب إزالة الحرس الثوري من قائمة الجماعات الإرهابية، هذا غير مفهوم بالنسبة لي، بالطبع لست على علم بآخر المعلومات، ولا أعرف ما الذي سنحصل عليه مقابل هذا الإجراء، لأن شيئًا مهمًّا جدًّا يجب أن يتحقق على أي حال”.

وقال السيناتور: “إن قمع حقوق الإنسان، وتصدير العنف إلى المنطقة، وبرنامج إيران للصواريخ الباليستية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في المفاوضات”.

وأوضح قائلا “أفهم أنه من الضروري التركيز الآن على قضية تخصيب اليورانيوم في إيران، لأنه في حالة فشل إحياء الاتفاق النووي، ستزداد المخاوف بشأن أنشطة إيران النووية غير الخاضعة للرقابة وغير المنضبطة، لكن يجب علينا أيضًا أن ندرك أن سلوك إيران أصبح أكثر تدميرا في السنوات الأخيرة، على الأقل في المجالات الثلاثة التي ذكرتها”.

وأكد السيناتور كونز أن التركيز على القضية النووية وحدها لا يكفي، وأن الاتفاق الجيد يجب أن يغطي جميع جوانب أنشطة إيران. وأضاف أن إدراج القضايا غير النووية في المحادثات لا يبدو على القائمة التي ترغب إيران في التفاوض بشأنها، لكن إيران نفسها قدمت مطالب كثيرة في المفاوضات.

وتابع كونز “إن إيران ترتكب ثلاثة أخطاء كبرى على الأقل: من ناحية، تنتهك باستمرار وبشكل واسع حقوق المواطنين الإيرانيين، ومن ناحية أخرى تدعم حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن عبر الحرس الثوري الذي يروج للعنف في المنطقة وحتى في جميع أنحاء العالم”.

واعتبر هذا السيناتور الديمقراطي الخطأ الكبير الثالث لإيران هو استمرار برنامج الصواريخ الباليستية، وأضاف: “إن إيران تهدد أمن العالم كله من خلال مواصلة تطوير وتوسيع برنامجها للصواريخ الباليستية”.

وتواجه جهود إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي الإيراني شكوكاً متزايدة في الكونغرس من جانب كل من الديمقراطيين والجمهوريين. ويقول المشرعون من كلا الحزبين إنه لم يتم إطلاعهم على الشكل الذي قد تبدو عليه الاتفاقية الجديدة مع إيران، وهم يخشون من أن تكون أضعف بكثير من الصفقة التي أبرمها الرئيس الأسبق باراك أوباما في عام 2015، لأن “الولايات المتحدة فقدت الوقت والنفوذ”، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “ذا هيل” الأميركية.