Site icon IMLebanon

“التيار الوطني” مأزوم و”الجماعة” قد تنسحب

كتب محمد دهشة في “نداء الوطن”:

يتوالى إعلان اللوائح الانتخابية في دائرة صيدا – جزين بعد بدء العد العكسي لاقفال باب تسجيلها رسمياً في المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين التابعة لوزارة الداخلية والبلديات منتصف ليل الاثنين المقبل.

 

وفيما يتوقع ان تكون نهاية العطلة المهلة الفاصلة لتشكيل ما تبقى من لوائح، تميز اليوم الانتخابي بتسجيل لائحة «وحدتنا في صيدا وجزين»، واتخذت «البنفسجي» لونها، وتضم عن المقعد السني في صيدا المهندس يوسف النقيب، وعن المقعد الكاثوليكي المستقلة الدكتورة غادة أيوب بو فاضل وعن المقعد الماروني في جزين المهندس سعيد الأسمر المدعومين من «القوات اللبنانية» والناشط في الحراك المدني في جزين وسام يوسف الطويل. وتحظى اللائحة بدعم رئيس «تجمع 11 آذار» مرعي ابو مرعي، الذي بذل جهوداً كبيرة في تذليل العقبات لتشكيلها وابرام التوافق وسحب مرشحه المهندس نهاد الخولي، الى جانب المرشح المحامي حسن شمس الدين لصالح النقيب، تفادياً لتشتيت الصوت التفضيلي وتأمين حاصل والفوز كفريق متكامل، وسيتم الإعلان عنها في لقاء يعقد اليوم في مدينة صيدا.

 

وتعدّ اللائحة الثالثة التي تسجل رسمياً في الدائرة، بعد لائحة «الاعتدال قوتنا» وتضم عن المقعد السني في صيدا المستقل نبيل الزعتري، وعن المقعد الماروني في جزين النائب ابراهيم عازار المدعوم من رئيس مجلس النواب نبيه بري وحركة «أمل»، وعن المقعد الكاثوليكي جوزيف سكاف، ولائحة «ننتخب للتغيير» وتضم النائب الدكتور اسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري (المقعدين السنيين في صيدا)، الدكتور شربل مسعد وكميل سرحال (المقعدين المارونيين) والعميد المتقاعد جميل داغر (المقعد الكاثوليكي).

 

كذلك تم تسجيل رابع لائحة في دائرة صيدا – جزين رسمياً والاولى لحراك «ثورة تشرين» باسم «نحن التغيير» واتخذت اللون الكحلي، وهي مكتملة وتضم هانية الزعتري ومحمد الظريف عن المقعدين السنيين في صيدا، والعميد جوزيف الاسمر وروبير خوري عن المقعدين المارونيين وسليمان مالك عن المقعد الكاثوليكي في جزين.

 

ومع تشكيل هذه اللوائح، تبقى الانظار شاخصة الى لائحة «التيار الوطني الحر» المأزوم في خلافاته الداخلية من جهة، والخارجية مع صيدا مع اقفال القوى السياسية أبوابها للتحالف معه من جهة أخرى، وستضم مرشحيه الثلاثة في جزين النائب زياد اسود والنائب السابق أمل ابو زيد (مارونيان) والنائب سليم خوري (كاثوليكي). ويتجه الى التحالف مع المرشح المسؤول البعثي السابق محمد القواس للبحث في ضمه الى اللائحة الى جانب منسقه في المدينة عبد الله البعاصيري لتصبح خماسية متكاملة.

 

كما تشخص الانظار الى مرشح «الجماعة الاسلامية» الدكتور بسام حمود، حيث رجحت مصادر ان يعلن قراره النهائي خلال ساعات، وهو يتجه الى الانسحاب من السباق الانتخابي لاعتبارات عديدة وأهمها انه لن يكون في اي معركة على عكس قناعاته، ولن يكون رافعة لاي لائحة او مرشح، بعدما اقفل الباب وكرر موقفه الحاسم بعدم التحالف مع «التيار الوطني الحر» الذي بقي على تواصل معه حتى الامس.

 

تبقى لوائح الحراك الاحتجاجي التي ستضم الناشطين في مجموعة ثوار 17 تشرين ونواتها في صيدا «اسماعيل حفوضة والشيخ محيي الدين عنتر»، واخرى تضم الناشطين في ائتلاف ثورة تشرين ونواتها في صيدا هانية الزعتري ومحمد الظريف، وربما ثالثة مدعومة من أمين عام حركة «مواطنون ومواطنات في دولة» الوزير السابق شربل نحاس ونواتها في صيدا احمد العاصي ويجري التفاوض معها لتشكيل لائحة موحدة او الانسحاب لصالح أخرى.

 

وتعتبر اللوائح الأولى الثلاث هي الأساسية التي يمكن أن تحصل على كل المقاعد الخمسة (اثنان سنّة في مدينة صيدا ومارونيان وكاثوليكي في قضاء جزين)، مع الإشارة إلى وجود ثلاث مرشحات هنّ غادة ايوب، رنا الطويل وهانية الزعتري.