حقّق الرئيس فؤاد السنيورة الخرق المنشود وأنجز لائحة «بيروت تواجه» التي أُعلنت أمس (خالد قباني وبشير عيتاني وماجد دمشقية وزينة المصري وعبد الرحمن المبشر ولينا التنير عن المقاعد السنية، النائب فيصل الصايغ عن المقعد الدرزي، ميشال فلاّح عن مقعد الروم الارثوذكس، أحمد عياش عن المقعد الشيعي، جورج حداد عن المقعد الإنجيلي)، بعد معلومات عن محاولات لرئيس جمعية بيروت للتنمية أحمد هاشمية بالتأثير على بعض المرشحين فيها.
ولوحظ أن هاشمية وعدداً من المحسوبين على الماكينة الانتخابية لتيار المستقبل، من بينهم محمد السماك وأمين الكردي ومحمد يموت، يعملون لصالح المرشح نبيل بدر، فيما أكّدت مصادر لـ«الأخبار» أن «حركة هاشمية» هي «بإيعاز مباشر من الرئيس سعد الحريري الذي يريد ضرب اللائحة التي يدعمها السنيورة».
في غضون ذلك، أبدت مصادر أمنية خشيتها من أن تشهد العاصمة، من اليوم وحتى موعد الانتخابات، تحركات لأنصار تيار المستقبل في العاصمة لمنع أي نشاط انتخابي وإقفال العاصمة» في وجه الانتخابات «التزاماً بقرار الشيخ سعد». وكان بعض هؤلاء نفّذوا قبل أيام «غزوة» استهدفت خيمة انتخابية لمجموعة «بيروت تقاوم» في طريق الجديدة، ومنعوا نشاطاً انتخابياً لـ«مواطنون ومواطنات في دولة»، كما مُنع مرشحون، من بينهم محمود الجمل، من القيام بجولات انتخابية في نواحٍ متفرقة من العاصمة، وترافقَ ذلك مع تهديدات عبر مواقع التواصل.
هذه الأجواء أثارت «نقزة» لدى أجهزة أمنية من انفلات الأمور، خصوصاً في الأحياء الفقيرة كصبرا وشاتيلا وطريق الجديدة وأرض جلول وقصقص، ومن احتمال تحويل التهديد إلى أفعال تطاول أقلام الاقتراع لجعل «يوم الاقتراع» مناسبة لـ «إظهار الولاء لسعد الحريري».