كتب سعيد الحريري في “سكاي نيوز”:
أعرب الفنان اللبناني، نادر الأتات، عن رغبته بخوض تجربة التمثيل، من خلال عمل درامي، لافتا إلى إعجابه بالفنانتين اللبنانيتين نادين نجيم وسيرين عبد النور، وأمله في خوض تجربة بطولة معهما.
وقال في حديث خاص لـ”سكاي نيوز عربية”: “تأخذ الدراما حيزا أكبر فأكبر من اهتمام الجمهور العربي، وأصبح نجومها يحققون انتشارا واسعا بفعل الأعمال الدرامية التي يقدمونها، وفي لبنان لدينا طاقات كبيرة ومميزة، من بينها نادين نجيم التي حقّقت نجومية عربية، وكذلك سيرين عبد النور، فلما لا نجمعهما في عمل واحد أتشارك فيه معهما البطولة!”.
وعن اللبنانيات اللواتي يحب نادر الأتات أعمالهن في مجال الغناء، أكد أن ميريام فارس “تستفزه”، قائلا: “أرغب بتقديم دويتو (عمل مشترك) مع ميريام فارس، فهي فنانة لا تشبه إلا نفسها، وتميزت باللوك الخاص بها وبالموسيقى التي تقدّمها، لذلك تستفزني لتقديم عمل مشترك معها”.
وعلى صعيد الأعمال الغنائية التي قدمها، أكد الأتات أغنيته “ونطرتك” لقيت نجاحا أكبر من أغنيته “يا تارك”، كونها حازت على تفاعل كبير من قبل الجمهور، الذي شارك بتحدي الرقص الخاص بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، لافتا إلى أنها “تشبهه بأسلوبها الغنائي”.
وعن أغنية “حالة فوضى”، التي كان من المفترض أن تجمعه بتعاون مع شركة “روتانا” للصوتيات والمرئيات، قال: “لقد ظُلمت الأغنية برأيي، لأنني تنازلت عنها للشركة، ومن ثم سحبت هذا التنازل نظرا لعدم الاتفاق على بنود العقد، ولكن أتمنى عودة التعاون بيننا في المستقبل”.
وعن غنائه باللهجة العراقية، والدويتو الذي قدمه مع الفنان العراقي نور الزين، قال: “مما لا شك فيه أن الأغنية العراقية هي أغنية عريقة وفي أوج انتشارها حاليا، وقد بدأت مسيرتي الفنية بأغنية (آني وفيت) القريبة من اللهجة العراقية، وسعيد جدا بتعاوني مع نور الزين في أغنية (فقدت الذاكرة)”.
كما أعرب الفنان اللبناني عن تأثره الكبير برواد الأغنية العراقية، وأضاف: “هناك نجوم كبار أثروا بالفن العراقي وأصبحوا بمثابة أساطير، من بينهم ناظم الغزالي، وسعدون جابر، كما يلفتني نجوم كثر أمثال حاتم العراقي ونور الزين وغيرهما”.
وبالحديث عن المقارنة بين جيل فناني اليوم الذي ينتمي له، وبين جيل فناني التسعينيات الذين ما زالوا متصدرين للمشهد الفني حتى اليوم، قال الأتات: “إن سرعة الانتشار والتطور التكنولوجي وكثرة الإنتاجات الفنية التي تشهدها الساحة في أيامنا الحالية مضرة برأيي”.
واستطرد: “من قبل كان عدد الفنانين محدودا، لذلك عرفناهم وترسخوا جيدا في ذاكرتنا، وهو ليس الحال اليوم، حيث تفرض علينا الإنتاجات نفسها من خلال التلفزيون والهاتف ووسائل التواصل”.
وتحدث الأتات لـ”سكاي نيوز عربية”، عن الدعم الذي حظي به من الفنان اللبناني عاصي الحلاني، قائلا: “الحلاني بمثابة أخي الكبير، وتربطني به علاقة مميزة، وقد تربّيت على أغانيه، وعندما كنت أشاهده على شاشة التلفزيون في صغري كنت أمنع الجميع من الكلام كي أنصت له”.
وعن الأغنية الأقرب إلى قلبه من أرشيف الحلاني، قال: “هناك أرشيف كبير لأبو الوليد، ومنه أغانٍ مميزة مثل (يا ميمية)، و(آني مارق مريت) التي أحبها كثيرا وأعتبرها الأقرب لي”.
كما أبدى الأتات رأيه بأبرز ما يميّز زملاءه الفنانين الذي ينتمون إلى نفس جيله، مثل جوزيف عطية، الذي قال عنه: “أحب طاقته، فهو نشيط جدا وإنتاجاته غزيرة، ولا شك بأن أغنيته (لبنان رح يرجع) هي واحدة من أبرز الأغاني الوطنية اللبنانية”.
وعن زميله سعد رمضان، قال: “أحب أن أستمع إليه وهو يغني للراحل عبد الحليم حافظ، وقد نجح في إنتاج الخطّ الغنائي الرومانسي، وقد بدا هذا جليا من خلال أغنيته (شو محسودين)”.
أما عن زميله آدم، فقال: “لقد بدأ بالغناء منذ صغره، وغنى الطرب الأصيل، وكلّنا كنا سعداء بموهبته، وما زال منذ إصداره لأغنية (خلص الدمع) حتى اليوم، يفرض وجوده على الساحة الفنية بأعمال مميزة”.
وعن ناصيف زيتون، قال الأتات: “أثبت ناصيف موهبته بأعماله الناجحة، منها أغاني ألبومه الأخير، كما أن أغنية شارة مسلسل (الهيبة) عرفته على العالم العربي، وأتمنى له كل الخير”.
كما تطرق الفنان اللبناني إلى زميله محمد المجذوب، قائلا: “لا شك بأن أغنيته (الحب الحب) حقّقت نجاحا كبيرا، وقد اتصلت به لأبارك له على هذا النجاح، ونحن نلعب سويا كرة القدم، وهو إنسان طيب ومحب”.
ولدى سؤاله عن السبب وراء عدم تقديمه أغنيات باللهجة المصرية حتى الآن، على الرغم من تواصله الدائم مع الملحن المصري وليد سعد، قال: “تواصلت مؤخرا مع سعد لتقديم عمل مشترك، والأغنية المصرية ما زالت تفرض نفسها بقوة على الساحة الفنية العربية، وهو أمر أرغب بتقديمه”.
وما بين لون عمرو دياب وتامر حسني ومحمد حماقي، أكد الأتات أنه يجد نفسه أقرب إلى لون تامر حسني، قائلا: “الهضبة عمرو دياب لا يشبه إلا نفسه، وأغاني حماقي تميل أكثر إلى أسلوب التكنو، لذلك أميل أكثر إلى أغاني تامر، وما يلفتني به هو تقديمه للون الغناء الشعبي الذي يحقّق انتشارا كبيرا بين الناس”.
كما أعرب عن إعجابه الشديد بالفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، قائلا: “كل من يحب الفن والإحساس من المفترض أن يحب شيرين، وأجد روحانية كبيرة في غنائها، وإحساس عالٍ فوق الوصف. أحب لها أغنية (كدابين) التي أتمنى أن أؤديها معها يوما ما على المسرح”.