كشفت بيانات لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام نشرت حديثا الدول الأكثر إنفاقًا على جيوشها، بناءً على معطيات من عام 2020، صدرت في 2022.
وتعرض القائمة المصغرة، أكثر 10 دول تنفق عسكريا، مما يلقي نظرة شاملة على الصراعات حول العالم اليوم.
الولايات المتحدة
بلغ الإنفاق العسكري في الولايات المتحدة الأميركية، أول قوة عالمية 778.2 مليار دولار عام 2020، ما يمثل 8٪ كنسبة مئوية من الإنفاق الحكومي.
ووصل نصيب الفرد من الإنفاق العسكري وفق ذات التصينف 2.362 دولارًا. تنفق الولايات المتحدة على الدفاع أكثر بكثير من أي دولة أخرى، حيث يمثل الإنفاق العسكري حوالي نصف الميزانية الفيدرالية.
وأميركا منخرطة بشكل كبير في الدعم العسكري لحلفائها الدوليين، مع وجود بعض من 1.3 مليون جندي متمركزين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشرق آسيا.
الصين
احتلت الصين المركز الثاني بين الدول الأكثر إنفاقا على جيشها، حيث بلغ الإنفاق العسكري في الصين 252.3 مليار دولار خلال 2020 بنسبة 5٪ من الإنفاق الحكومي.
ومن الصعب تحديد المبلغ الذي تنفقه الصين على جيشها كل عام بالضبط لأنها تحافظ على سرية تفاصيل إنفاقها وتوزيعها، والأرقام الحكومية لا تتطابق مع ما يعتقد الخبراء أن الجيش ينفقه بالفعل، وفقا لما ذكر موقع “ستاكر”.
الهند
بلغ إنفاق الهند العسكري 72.9 مليار دولار خلال 2020 أي ما يعادل نسبة 9 في المائة من الإنفاق الحكومي. ويذهب جزء كبير من الميزانية العسكرية للهند إلى دفع الرواتب والمعاشات التقاعدية لثاني أكبر جيش في العالم، حيث يخدم 1.4 مليون جندي حاليًا وأكثر من 2 مليون من المحاربين القدامى.
روسيا
احتلت روسيا التي دخلت مؤخرا في حرب ضد جارتها أوكرانيا، المرتبة الرابعة في هذا التصنيف، حيث بلغ الإنفاق العسكري الروسي 61.7 مليار دولار بنسبة 11 في المائة من الإنفاق الحكومي العام لسنة 2020.
وأدى ركود الاقتصاد الروسي إلى انخفاض الإنفاق العسكري للمرة الأولى منذ تخلف الدولة عن سداد ديونها في عام 1998. ويعكس الإنفاق العسكري المتزايد لروسيا استعدادها للانخراط في صراعات حول العالم.
وأدى ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014 إلى مواجهة عسكرية مع أوكرانيا، مما أدى إلى زيادة التوترات في الكتلة السوفيتية السابقة، وإدانة عالمية وموجة عقوبات واسعة لإجبار موسكو على وقف حربها ضد أوكرانيا.
المملكة المتحدة
بلغ الإنفاق العسكري في المملكة المتحدة خلال 2020، 59.2 مليار دولار، أي ما يعادل نسبة 4٪ من الإنفاق الحكومي العام.
وانخفض الإنفاق الدفاعي للمملكة المتحدة في السنوات الأخيرة، وجيشها هو الأصغر منذ حروب نابليون في أوائل القرن التاسع عشر.
وفي عام 2018، دعت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب حليفها المقرب إلى زيادة الإنفاق العسكري مخافة رؤية قوتها ونفوذها يتضاءلان.
السعودية
واحتلت المملكة العربية السعودية المركز السادس في ترتيب الدول حسب الإنفاق العسكري الذي بلغ 57.5 مليار دولار سنة 2020. وكنسبة مئوية من الإنفاق الحكومي العام قدر الإنفاق العسكري في المملكة بـ 22٪ .
وأدت التحولات في السلطة وهيكل القيادة في المملكة العربية السعودية منذ عام 2015 إلى إعادة ترتيب أولويات البلاد، كما يتضح من التدخل العسكري للمملكة في العديد من الصراعات في الشرق الأوسط في محاولات لتأكيد الهيمنة في المنطقة ضد العدو الإقليمي إيران.
ألمانيا
بلغ الإنفاق العسكري في ألمانيا 52.8 مليار دولار، ما يمثل 3 في المائة من الإنفاق الحكومي لعام 2020.
ولطالما كان الإنفاق العسكري الألماني مصدرًا للخلاف بين البلاد وحلفائها في الناتو، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث أدت التخفيضات إلى تقليل استعدادها العسكري والمساهمة في أموال التحالف الدفاعية.
وفي عام 2018، أعلنت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل عن زيادات في الإنفاق لتجعل ألمانيا أكثر انسجامًا مع دول الناتو الأخرى.
فرنسا
بلغ الإنفاق العسكري في فرنسا وفق هذا التصنيف، 52.7 مليار دولار. وكنسبة مئوية من الإنفاق الحكومي العام بلغ إنفاق باريس على الجيش 3 في المائة.
وواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رد فعل عنيفا في وقت مبكر من رئاسته بعد محاولته خفض الميزانية العسكرية الفرنسية. ومنذ ذلك الحين تراجع عن تلك المحاولات لصالح توسيع الوجود الفرنسي في الحرب العالمية على التطرف.
اليابان
أنفقت اليابان سنة 2020 ما يربو عن 49.1 مليار دولار على جهوزيتها العسكرية، وبلغت نسبة الإنفاق العسكري من الإنفاق الحكومي العام في اليابان 2٪.
وأدى قرب اليابان الشديد من شبه الجزيرة الكورية (وبرنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية) ومحاولات الصين لعسكرة بحر الصين الجنوبي إلى تحقيق نمو قياسي في ميزانيتها العسكرية خلال العقد الماضي.
كوريا الجنوبية
بلغ الإنفاق العسكري في كوريا الجنوبية، 45.7 مليار دولار ما يمثل نسبة 11 في المائة من الإنفاق الحكومي العام. وبالنظر إلى الدول المجاورة المتقلبة لكوريا الجنوبية، فلا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن تنفق سيول الكثير على جيشها.
ويركز جزء كبير من الإنفاق العسكري للبلاد على تكوين مخزون من الأسلحة (مثل الصواريخ وأنظمة الاتصالات التكتيكية والصواريخ) التي يمكن استخدامها عند الحاجة ردًا على الإجراءات المباشرة من الدول الأخرى.
بينما نما الإنفاق العسكري لكوريا الجنوبية باستمرار في السنوات الأخيرة، فإنها تواجه أيضًا نقصًا يلوح في الأفق في الأفق مع تقلص عدد سكانها في العقود العديدة الماضية.