أغلقت روسيا، الجمعة، الفرعين المحليين لمنظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، المدافعتين عن حقوق الإنسان، بحسب بيان أصدرته وزارة العدل .
وأورد البيان أن الممثلية المحلية لكل من منظمة العفو (المملكة المتحدة) وهيومن رايتس ووتش (الولايات المتحدة) “تم شطبها من السجل الرسمي للمنظمات غير الحكومية الأجنبية” في روسيا بسبب “انتهاكات للقانون الروسي”.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان إن هذا الإجراء يعني إغلاقا لفرعها المحلي.
وكانت المنظمتان انتقدتا بشدة الهجمات الروسية في أوكرانيا التي طالت مدنيين، وتسببت في قتل النساء والأطفال.
وأثارت أدلة على قتل مدنيين في بوتشا وبلدات أخرى حول كييف، صدمة في العالم. بينما حمّلت أوكرانيا روسيا مسؤولية ذلك، لكن موسكو تنفي قتل مدنيين.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك صوتت بأغلبية ساحقة الخميس، على منع موسكو من المشاركة في الحكم على سجلات حقوق الإنسان الخاصة بدول أخرى بعد معلومات عن جرائم حرب ارتكتب خلال هجومها المستمر منذ ستة أسابيع على أوكرانيا.
رأت منظمات حقوقية إن التصويت على تعليق عضوية روسيا في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يعزز هذه الهيئة ويوجه رسالة قوية تفيد أن مرتكبي انتهاكات على نطاق واسع لا يمكن أن يكونوا أعضاء فيها.
وفور تعليق مشاركتها، انسحبت روسيا من المجلس الذي تأسس في 2006 ويضم 47 دولة تنتخبهم الجمعية العامة للعمل على تعزيز وحماية كل حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وشُغل مقعد في المجلس مرتبط بمسؤولية الالتزام بمعايير عالية في هذا المجال.
والدولة الوحيدة التي علقت عضويتها من قبل كانت ليبيا في 2011.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن “الجمعية العامة وجهت رسالة شديدة الوضوح إلى القيادة الروسية مفادها أن الحكومة التي يرتكب جيشها بشكل روتيني انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان لا علاقة لها بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة”.