أكد عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور أن “اللبنانيين الذين يعيشون في سوريا هم لبنانيون أصيلون ولديهم خياراتهم وطموحاتهم واهتماماتهم السياسية، ولديهم آراؤهم السياسية الخاصة، ونحن نحترمها إن صوتوا معنا أو ضدنا، فحقهم أن يصوتوا لانهم مواطنون لبنانيون دفعتهم ظروف معيشية او غيرها الى ان يعيشوا في سوريا”.
وسأل أبو فاعور خلال لقاء موسع لكوادر مفوضية الاعداد والتوجيه عقد في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا: “كيف يمكن للدولة اللبنانية ان تفتح مراكز تصويت لهم في سوريا وهي تعلم ان هذا التصويت لن يكون تصويتا حرا ديمقراطيا بارادة الناخبين”.
وأضاف: “اساسا المواطن السوري في سوريا، هل هو قادر ان يمارس حرية خياره حتى يستطيع اللبناني ان يمارس حرية خياره في سوريا؟، مؤكدا انه أثار هذا الأمر مع وزير الداخلية مطالبا بضمان حرية الاختيار لهم.
كما تمنى ابو فاعور، “على رئيس الحكومة ووزير الداخلية المؤتمنين على سلامة العملية الديمقراطية ايجاد حل لهذا الامر بما يضمن سلامة وحرية قرار الناخبين اللبنانيين الموجودين في سوريا، لأن هذا الامر قد يفسد كل ديمقراطية ومصداقية العملية الانتخابية”.
وقال: “سمعنا الاسبوع الماضي احد النواب في احد الاحزاب يخطب على المنابر ويتهمنا اننا نريد ان نفوز في الانتخابات لكي نفرض التطبيع في لبنان، ونحن نقول مع تقديرنا للجميع ليس الحزب التقدمي الاشتراكي الذي صنع الاقدار الوطنية واسقط اتفاق 17 أيار بتصحيات شهداء جيش التحرير الشعبي وفتح طريق المقاومة الى الجنوب الذي يقال له هذا الكلام ، احترموا تضحيات الاخرين لكي تحترم تضحياتكم وهذا التخوين مرفوض ومردود .
وشدد أبو فاعور على أن “هذه المعركة هي معركة وجود وهوية سياسية وطالما دائما كانت المختارة في دائرة الاستهداف. واليوم المختارة في دائرة الاستهداف لان هناك من يغتاظ من وجود المختارة “هذا الموقع الوطني” في المعادلة الوطنية، وهناك بعد ان اعتقد انه تسيد على مستوى البلد لا يعجبه ان يكون في لبنان وليد جنبلاط او تيمورجنبلاط ، فهذا لن يتسيد علينا في العروبة ولا في الوطنية ونحن عملنا كامل واجبنا في خلق فكرة المقاومة في البلد. وهذا وليد جنبلاط وهذا تيمور جنبلاط وهذه المختارة لا تريد ان تخضع او ان تخشع لأحد، بل تريد ان تحافظ على قناعاتها وعلى موقعها وعلى دورها الوطني ولن يقبل وليد جنبلاط بأن يأتي احد ويتعامل معه من منطق التابع، خصوصا ان هؤلاء تعودوا على التوابع وعلى من يكون في موقع التابع لهم بالسياسة وبغير السياسة”.
واعتبر أنّ “ما يجري اليوم ليس معركة فيصل الصايغ في بيروت ولا معركة مروان حمادة في الشوف ولا معركة هادي ابو الحسن في بعبدا ولا اكرم شهيب في عاليه ولا وائل ابو فاعور في راشيا، لان هذه المعركة هي معركة المختارة، هذا الموقع العروبي الوطني الديمقراطي الذي يريد البعض ان يحاصره، وهذا البعض للأسف مستجد في السياسة لدرجة انه لا يقرأ التجارب التاريخية، ولا يعرف ان كل من حاول أن يحاصر المختارة حاصرته المختارة واسقطته. فأين المختارة اليوم وأين هؤلاء الذين حاولوا حصار المختارة التي بقيت وستبقى شامخة محصنة وعزيزة ومصانة، لانها محمية بالشرفاء الذين يقفون حولها”.