كتب شادي عواد في “الجمهورية”:
يمنح أغلب مستخدمي الإنترنت على الهواتف مختلف التطبيقات الإذن بالوصول إلى الميكروفون والكاميرا، من دون القلق من إمكانية أن يتجسّس شخص ما عليهم عن طريق البرمجيات الخبيثة.
على الرغم من برامج التوعية العالمية، ما زال الكثير من المستخدمين يمنحون أذونات عشوائية للتطبيقات التي يتم تنزيلها على الهواتف، من دون الأخد بعين الإعتبار ما إذا كان التطبيق فعلاً بحاجة لجميع هذه الأذونات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالميكروفون والكاميرا على الهاتف.
تلبية احتياجات العمل
من المفهوم أن يسمح المستخدمون لبعض التطبيقات التي تساعدهم على التواصل وتلبية احتياجات العمل والاحتياجات الاجتماعية والترفيهية، بالوصول إلى الميكروفون والكاميرا في أجهزتهم المحمولة. وعملت هذه التطبيقات بوَصفها أدوات مساعدة ساهمت في إثراء جهود التحوّل الرقمي أثناء الجائحة والعمل والتعلّم عن بعد.
تحقيق التوازن
تتمثّل أفضل طريقة لتحقيق التوازن بين الحذر الكافي والاستمرار في الإستفادة من وسائل الاتصال الحديثة، في أن ينظر المستخدمون في التطبيقات والخدمات وأذونات الوصول التي تطلب الحصول عليها. فمثلاً، من الطبيعي أن يطلب تطبيق خاص بمكالمات الفيديو الحصول على إذن وصول إلى الكاميرا، ولكن إذا طلبَ تطبيقاً ليست لديه أية وظائف تتطلب الوصول إلى الميكروفون أوالكاميرا، فقد يكون من الأفضل التحقق من أذونات الوصول التي يشتمل عليها. وذلك قد يسمح للمستخدمين بالشعور بالأمن في العالم الرقمي، من دون تفويت الدور الذي تؤديه الكاميرات وتطبيقات الاتصال في عالم العمل عن بعد.
سبل الحماية
ولا يُدرك كثير من الناس بصورة تلقائية بروتوكولات الأمن المتعلقة باستخدام كاميرا الويب وعمليات الأمن الرقمي. ولكن لتعزيز الشعور بالأمن أثناء استخدام كاميرات الويب، وضمان حماية الخصوصية والسلامة من المفضّل شراء غطاء كاميرا بسيط ومخصص لتوفير راحة البال عند عدم استخدام كاميرا الهاتف.
يُذكر هنا أنّ بعض الهواتف تأتي مع أغطية للكاميرا من المصنع. كذلك يمكن استخدام حل أمني فعّال يتيح حماية متقدمة ويغطي أجهزة متعددة بينها أجهزة الحاسوب الشخصي والأجهزة المحمولة العاملة بالنظامين أندرويد و»iOS». وإذا كنت أكثر إلماماً بالتكنولوجيا، يمكن أن تقوم بعملية تحليل للتطبيقات الموجودة على هاتفك والتحقق من تلك المسموح لها حاليًا بالوصول إلى كاميرا الويب أو الميكروفون، وإزالة أذونات الوصول غير الضرورية.