IMLebanon

أسئلة الحبتور برسم اللاهثين خلف صندوق النقد!

فاجأ رجا الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، المحب جداً للبنان والمستثمر فيه بعشرات ملايين الدولارات والذي يشجّع دائماً على الاستثمار في لبنان، بموقف لافت ومتقدم في موضوع الاتفاق بين لبنان وصندوق النقد الدولي اعتبر فيه أن “الاتفاق مع صندوق النقد هو بمثابة رهن كامل للبنان تحت سيطرة الصندوق”، وشدد على أن “قروض الـIMF ليست الخيار الأفضل بل المطلوب إصلاحات وبيئة آمنة تشجّع المستثمرين العرب والأجانب على الاستثمار وإنعاش الاقتصاد”.

وأكد الحبتور أن “لبنان فيه القدرات والشباب الذي يعمل حول العالم وهو قادر على بناء لبنان متى توافرت البيئة لذلك”. إضافة إلى موقفه هذا كان الحبتور أعاد أيضاً نشر تغريدتين كان قد كتبهما في 16 كانون الثاني الماضي سائلا فيهما “ألا يدرك المسؤولون اللبنانيون أنه من دون استثمارات خارجية واستقرار اقتصادي ستكون قروض صندوق النقد الدولي نهاية للبنان”؟ وأضاف أنه “إذا حصل لبنان على القروض ولم يتم استثمارها في مشاريع تدرّ المال فكيف سيتم تسديدها؟ وكيف سيتم الإيفاء بالالتزامات؟ القروض تحتاج لخطط تدفق المال والتخطيط للتسديد قبل طلبها، وفي لبنان لا نرى أي مؤشر يطمئن أنه يتم التخطيط لذلك”.

وفي هذا الإطار يشدد خبراء اقتصاديون على أهمية الالتفات إلى ما كتبه الحبتور المحب للبنان والحريص عليه، عوض الهرولة إلى صندوق النقد وتلبية عدد من طلباته باستثناء المتعلقة منها بالإصلاحات الأساسية المطلوبة، والاكتفاء بذرّ الرماد في عيون اللبنانيين عبر الحديث عن إقرار قانون الكابيتال كونترول على سبيل المثال من دون إصلاح الكهرباء وضبط الحدود وتأمين استقلالية القضاء، بما يعني إبقاء لبنان بعيداً عن أي استثمارات. ويسأل الخبراء: من يسعى اليوم إلى رهن لبنان بالكامل لصندوق النقد والوصول إلى نهاية هذا البلد عوض السعي لإجراء الإصلاحات وجذب الاستثمارات وإنعاش الاقتصاد؟