جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة:
47 سنة مرت على اندلاع الحرب الأهلية في الثالث عشر من نيسان من العام 1975 مع ما حملته من ويلات على مدى 15 سنة دمرت الحجر وقتلت وشردت وهجرت مئات ألوف البشر وغيرت وجه لبنان الحضاري وقلبته رأساً على عقب، فتراجع معها الانتماء إلى الوطن وأصبح الارتهان إلى الخارج هو المعيار، وعبثاً يحاول المخلصون والحالمون بلبنان الحرية والعدالة لبنان السيادة والاستقلال.
وعلى الرغم من أننا أصبحنا على مشارف نصف قرن من تلك الحرب المشؤومة لم يزل بعض اللبنانيين يستحضرون خطابها ويرددون مصطلحاتها ويقرعون طبولها ويتقنون لغتها ويتفننون بالنفخ في أتون الطائفية تارة والمذهبية طوراً، وكأنهم لم يتعلموا من دروس الماضي شيئاً حتى أضحوا أسرى شعاراتهم ولم يقووا على التحرر منه فإذا بهم في جهنم وبئس المصير.