جاء في “المركزية”:
لا يعير حزب الله اهتماما للعبة الديموقراطية بأسرها. كل مواقف مسؤوليه تؤكد ذلك، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. فكل يوم، يطل علينا احد كوادر الحزب ليقول للبنانيين ما معناه “صوتوا لمن تشاؤون، وليربح من يربح، فكل ذلك لن يفيد، والوضعُ باق كما نريده نحن”.
امس، أكد رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين ان “الضعفاء والعاجزين والفاشلين الذين يرفعون اليوم شعارا جديدا وهو استهداف المقاومة والنيل من حزب الله من خلال الانتخابات النيابية، يعلمون جيدا أن أي نتيجة للانتخابات لن تنفعهم في مواجهة حزب الله، والذي يشغلهم يعلم جيدا أن الانتخابات ليست الفرصة المناسبة لمواجهة حزب الله أو للانتقام منه أو لإضعافه، وعليه، فإن من دفع الأموال لهؤلاء البعض، ويدفع لهم اليوم الأموال ويغيثهم في حالة ضعفهم، يعلم تماما أن هذه الأساليب والمحاولات فاشلة وبائسة، وبالتالي هم يضيعون الوقت ويضحكون على الناس بالكذب والدجل والتلاعب بالألفاظ”. ونبه “كل اللبنانيين الذين ينصتون إلى الشعارات الانتخابية لأتباع السفارات الأميركية والسعودية وبعض السفارات الخليجية، من الخداع المنظم إعلاميا والمدفوع خارجيا، والذي يهدف إلى التلاعب بمشاعر الناس بأمور زائفة لا توصل إلى أي نتيجة، لا سيما وأن البعض اليوم يستخدمون كما في كل الأيام الماضية شعارات جديدة من أجل أن يوهموا أتباعهم الذين يدعونهم لانتخابهم أنهم حاضرون في الساحة وفي الجبهة والمواجهة، وأنهم سيصلون إلى نتيجة مهمة في مواجهة حزب الله والمقاومة”.
إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أنها لن تعلّق على اتهام صفي الدين خصومه بتقاضي الاموال وبالعمل لصالح السفارات، خاصة وان حزب الله يجاهر بأن مأكله وماله وملبسه من الجمهورية الاسلامية الايرانية، بل ان ما يجب التوقف عنده هو ان الحزب يقول للبنانيين سلفا انهم لو صوّتوا لصالح الخط الآخر في البلاد ولصالح الفريق الذي يرفض “الدويلة” ويعترض على السلاح الذي يحمله حزب الله والخارج عن سيطرة الدولة وعن اجهزتها الشرعية، فإن ذلك لن ينفع في شيء.
الحزب اذا يجزم باكرا انه سيحافظ على سلاحه لو مهما كانت كلمة الشعب اللبناني في هذا الشأن السيادي بامتياز، وفي قضية بهذا الحجم، أدخلت لبنان في عزلة دولية وعربية وساهمت في وصول لبنان الى الهلاك الاقتصادي بعد ان ارتضى الحزب ان يغطّي ويسكت عن فساد حلفائه مقابل ان يؤمنوا له الغطاء للسلاح ولادائه العسكري خارج الحدود اللبنانية، علما ان الاخير لم يقصّر ايضا في كسر ظهر الخزينة من خلال اصراره على ابقاء الحدود “فالتة” بين لبنان وسوريا، على شتى انواع التهريب من المواد الاولية الى السلاح والممنوعات…
لكن ماذا لو اعطيت الاكثرية للفريق السيادي ولمَن يقول انه يريد وأنه قادر فعلا على ان يرفع الشرعية عن سلاح الحزب؟!