تشهد السيارات الكهربائية، منذ العام الماضي، ارتفاعا كبيرا وملحوظا في المبيعات، حسب ما كشفته أرقام موقع “كارز”، وهو ما يثير تساؤلات بشأن سبب فشل السيارات الهجينة.
وكان ينظر إلى السيارات الهجينة في عام 2010، بمثابة التكنولوجيا التي ستغير العالم، لكن السيارات الكهربائية تفوقت بسرعة واستحوذت على حصة الأسد من السوق.
فعلى سبيل المثال، تخلصت شركة “فولكس فاغن”، التي تعد اليوم منتجا عالميا للسيارات الكهربائية، منذ سنوات من جميع الطرازات الهجينة.
لماذا فشلت السيارات الهجينة؟
يجيب موقع “slashgear” بالقول إن الإجابة المختصرة يمكن تلخيصها في القوة والتكاليف والتكنولوجيا والسلامة والبنية التحتية.
واوضح المصدر أنّ السيارة الهجينة “ليست قوية بما يكفي” مقارنة مع نظيرتها الكهربائية، كما أنها تستهلك الكثير من الطاقة، وبالتالي، فإنها “ليست حلا مثاليا” لخفض الاستهلاك الطاقي.
كما أن تكلفة شراء سيارة هجينة تتجاوز الـ50 ألف دولار، فيما تتراوح أسعار جل السيارات الكهربائية بين 30 و40 ألف دولار.
وفيما يخص السلامة، استشهد “slashgear” بحادثتين شوهتا سمعة السيارات الهجينة، أولها عام 2019 حين انفجر مصنع هيدروجين في سانتا كلارا، بولاية كاليفورنيا. وبعد ذلك بأسابيع فقط، تبعته محطة للتزود بالوقود في النرويج. حينها، أدرك الناس أن هذا النوع من الوقود “ليس الخيار الأكثر أمانا”.
عائق آخر وقف أمام ازدهار السيارات الهجينة، ويتعلق بالبنية التحتية، ففي عام 2019، لم تكن هناك سوى بضع مئات من محطات شحن السيارات الهجينة في مختلف أنحاء العالم، تتركز معظمها في اليابان وآسيا وأوروبا، حسب موقع “Statista”.
في المقابل، نلاحظ أن الولايات المتحدة لوحدها تتوفر على نحو 43 ألف محطة شحن للسيارات الكهربائية، حسب بيانات وزارة الطاقة الأميركية.