اعتبر راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك والمدبر الرسولي لابرشية صور المطران ايلي بشارة الحداد أن “في نظرة على واقعنا اللبناني، نرى أننا في أسفل السلم الروحي، تنقصنا القيم الروحية، وقد غرقنا في ملكوتنا الأرضي كثيرا. على كل لبناني أن يفكر بالآخر ويحترمه، ويبين حسناته، ويمد يده لمصافحته، لنبني معا حضارة يرضى عنها الله. والمؤسف جدا اننا كلنا ننتمي الى ديانات وحضارات، ولكن نعيش حضارة الموت لا حضارة الحياة والدين، كلنا نحط بعضنا البعض”.
أضاف خلال رتبة جناز المسيح في كاتدرائية مار نقولا في صيدا: “لا المسيحية ولا الإسلام، يسمحان بتشويه الانسان، لبنان ليس له من قيامة قبل ان نحترم بعضنا البعض، على مستوى المسؤول والمواطن والطوائف، ولنفتح ابوابنا على بعضنا البعض ونعيش الصدق بالانسانية والاخوة والمساوة، تعالوا بالقيامة وبشهر رمضان الفضيل نعترف اننا نخون أدياننا كل مرة نعبر على جثث بعضنا. لقد أطفأت وسائل الإتصالات كي لا أسمع مهاترات لبنانية لا تستطيع ان تعالج الا الامور الاستراتيجية الدولية بالكلام والتشبيح، وهي عاجزة عن معالجة برميل النفايات القابع أمام بيتنا. خطابنا أمسى ميتا لا قيامة فيه. مات لبنان لانه ابتعد عن القيم والقيامة”.
وختم حداد: “الله قادر ان ينهضنا حتى من موتنا. فلينهض اللبنانيون ولينتخبوا أناسا يؤمنون بالقيم وبالدين هؤلاء الواقعيون الموضوعيون لا المنظرون بكثرة الكلام وأفعالهم ميتة مختفية”.
