لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينكر أحدٌ أن اللعب في صفوف ريال مدريد، حلم بكل ما تحمله الكلمة معنى.
فتاريخ النادي المدجج بالأرقام والألقاب يمنح اللاعب المنضم إليه شهرة عالمية لم يكن يحلم بها، إضافة إلى ضغوط كبيرة من أجل الظهور بمستوى يليق بالقميص.
ومع ذلك، يوجد عدد لا بأس به من اللاعبين الذين رفضوا فكرة الانتقال إلى “سانتياغو بيرنابيو”، منهم من قيده الوفاء لناديه، وآخرون لم يرتاحوا لهذه الفكرة من الأساس، نرصد بعضهم في التقرير التالي
كان النجم البرازيلي قريباً من الانضمام إلى ريال مدريد في مناسبتين، الأولى في عمر 13 عاماً، حين أوصى الكشافة إدارة النادي الملكي بالتعاقد معه، لكن نيمار حينها فضّل البقاء في البلاد.
وعن تلك الفرصة، قال نيمار لصحيفة L’Équipe: “كنت في الثالثة عشرة من عمري، كانت هذه المرة الأولى التي أتيت فيها إلى أوروبا، في ذلك الوقت لم أشعر بالراحة، لم أجد نفسي سعيداً وقادراً على البقاء بعيداً عن البرازيل”.
وفي المناسبة الثانية وتحديداً في عام 2013، كان ريال مدريد يقاتل غريمه برشلونة من أجل الفوز بخدماته، بعدما قرر اللاعب أن الوقت قد حان للعب في أوروبا.
أدار نيمار في النهاية ظهره لـ”الميرنغي” وفضّل الانتقال إلى “كامب نو”، وهي خطوة أشاد بها مدرب برشلونة الراحل تيتو فيلانوفا، ووصفها بأنها قرار يعتمد على أسباب كرة القدم وليس المال، ليلعب إلى جانب ميسي وتشافي وأنيستا.
بعد 4 سنوات لعب فيها في يوفنتوس بعدما رحل عن مانشستر يونايتد، استنتج السير أليكس فيرغسون، مدرب يونايتد الأسطوري، أنه تخلى عن نجم استثنائي.
ونجحت إدارة “الشياطين الحمر” في استعادة بوغبا في عام 2016 مقابل 89 مليون جنيه إسترليني، لتغلق الباب أمام المئات من الشائعات التي ادعت اقتراب النجم الفرنسي من التوقيع لريال مدريد.
في ذلك الوقت، اعترف زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد حينها، بأن النادي يقاتل من أجل بوغبا، لكن وكيله مينو رايولا أكد أنّ قلب اللاعب في مانشستر.
وقال زيدان: “أريد بوغبا في ريال مدريد، لكن خمسة أو ستة أندية أخرى كانت تلاحقه أيضاً، لم أتحدث معه عن سوق الانتقالات عندما كان يشارك في يورو 2016”.
وأضاف: “ثم ذهب في إجازة، لأنه كان متألماً من خسارة النهائي (ضد البرتغال)، لذلك ذهبت لمقابلته في ميامي، لكنه أوضح لنا أن مانشستر يونايتد هو موطنه”.
تربَّع توتي على عرش قلوب مشجعي فريق روما، الذي لعب له طوال حياته، ليكون النجمَ الأسطوري الأول في تاريخ “ذئاب” العاصمة الإيطالية.
ولعب توتي بقميص روما 785 مباراة في جميع البطولات، أحرز خلالها 307 أهداف وقدم 186 تمريرة حاسمة، وتُوج بلقب الدوري الإيطالي مرة واحدة، ومثله في كأس السوبر الإيطالي، ولقبين في الكأس، إضافة إلى كأس العالم مع منتخب بلاده في 2006.
تلقى توتي العديد من العروض المغرية للرحيل عن روما، والتي كان أحدها من ريال مدريد، وعن ذلك قال في 2012: “حصلت على العقد الذي أريده مع فريقي، ولم أفكر في المال مطلقاً، وإلا كنت سأغادر عن عمر 26 عندما أرادني ريال مدريد وبرشلونة”.
وأضاف: “لطالما أردت أن أنهي مسيرتي بقميص الجيالوروسي، لقد كان اختياراً من القلب”.
كان جيرارد قريباً للغاية من الرحيل عن ليفربول في أكثر من مناسبة، وفي كل مرة كان هناك صوت نابع من داخله، يمنعه من ذلك.
في صيف 2005 وقف جيرارد على أبواب تشيلسي، وقبل ذلك بساعات اتصل بوكيله وقال له إنه يريد أن يواصل مسيرته بالقميص الأحمر، ولا يريد الأزرق.
قبل ذلك بعام أتيحت لأسطورة ليفربول الانضمام إلى ريال مدريد، لكنه لم يستثمرها، وقال: “كان لدي خياران طوال مسيرتي للذهاب إلى ريال مدريد، لكنني قاومت الإغراء، بسبب الارتباط الكبير الذي كان لديّ لليفربول”.
وأضاف: “كان من الممكن أن أشعر بالأسف الشديد لمغادرة النادي الذي أحبه. أنا معجب كبير بمدريد، إنهم نادٍ خاص، لكن بالنسبة إلي، ليفربول هو النادي الأول”.
يرى كثيرون أن بوفون واحد من أفضل حراس المرمى في العالم بتاريخ كرة القدم، وأصبح الحارس الأغلى في عام 2001 عندما انتقل مقابل 39 مليون جنيه إسترليني من بارما إلى يوفنتوس.
وكشف بوفون في وقت سابق، أنه رفض اللعب لبرشلونة في عام 2001، بناءً على نصيحة والده، الذي أشار إليه باللعب ليوفنتوس.
وبعد هبوط يوفنتوس عام 2006 إلى الدرجة الثانية بسبب فضيحة التلاعب بنتائج المباريات الشهيرة بـ”الكالتشيوبولي”، حاول ريال مدريد التعاقد مع بوفون.
لكن الحارس المخضرم فضَّل البقاء مع السيدة العجوز والقتال من أجل العودة إلى الدرجة الممتازة سريعاً، عكس زملائه في ذلك الوقت زلاتان إبراهيموفيتش وفابيو كانافارو وإيمرسون وليليان تورام وجانلوكا زامبروتا
في أيار 2013، لمّح سواريز إلى أنه يفكر في الانتقال إلى ريال مدريد، لو أبدى النادي الملكي اهتماماً به.
وتعرض سواريز لضغوط كبيرة من الصحافة الإنجليزية بعد واقعة العض الشهيرة بحق برانيسلاف إيفانوفيتش، مدافع تشيلسي، ليفكر بشكل جدي في الرحيل عن الدوري الإنجليزي.
وقال سواريز: “أحب ليفربول لكني عانيت كثيراً من الصحفيين الإنجليز الذين كانوا ينتقدونني بطريقة غير عادلة، بسبب سلوكياتي وليس أدائي كلاعب.”
وعن ريال مدريد، أكد سواريز: “لم يحدث شيء مؤكد حتى الآن، لكن سيكون من الصعب أن يقول المرء لا لريال مدريد.”
وفي تشرين الثاني 2014، اعترف سواريز بوجود مفاوضات سابقة للانتقال إلى “الميرنغي”، لكنه رفض العرض، لأن قلبه لم يتقبل فكرة اللعب لريال مدريد.
باعتراف اللاعب نفسه، رفض فابريغاس، الذي بدأ رحلته مع كرة القدم في أكاديمية لاماسيا التابعة لبرشلونة، الانضمام إلى صفوف ريال مدريد الإسباني مرتين، خلال مسيرته الاحترافية.
قال فابريغاس في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيطالية في أيلول 2019: “ريال مدريد تفاوض معي من أجل الانتقال لصفوفه، ليس مرة واحدة بل مرتين في فترتي الرئيسين رامون كالديرون وفلورنتينو بيريز”.
وأوضح: “في المرة الأولى كنت لاعباً صغيراً في الـ18 من عمري، قدموا لي عرضاً مالياً وراتباً كبيراً، لكنني شعرت بأنني سأكون لاعباً مهماً في أرسنال واخترت الأخير”.
وأضاف: “في المرة الثانية حاولوا التعاقد معي من أرسنال، لكنني كنت دائماً أحلم باللعب لبرشلونة، الأمور سارت على ما يرام ولعبت للفريق الكتالوني”.