أفادت وسائل إعلام أوكرانية محلية بدويّ انفجارات في الساعات الأولى من صباح يوم السبت في العاصمة الأوكرانية كييف، ومدينة لفيف بغرب البلاد.
وانطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية فوق معظم أنحاء أوكرانيا في ساعة مبكرة من صباح السبت.
ولم يصدر تأكيد رسمي للانفجارات، حسبما ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء.
قالت أوكرانيا إنها تحاول كسر الحصار الذي ضربته القوات الروسية حول ماريوبول مع احتدام القتال حول مصنع إيليتش لتصنيع الصلب في المدينة.
وذكرت روسيا أنها قصفت أثناء الليل ما قالت إنه مصنع في كييف كان يُصنع ويصلح الصواريخ المضادة للسفن، انتقاما فيما يبدو لغرق الطراد الصاروخي موسكفا أكبر سفينة حربية في أسطول البحر الأسود الروسي الخميس.
وبحسب أوكرانيا فإن أحد صواريخها تسبب في إغراق الطراد موسكفا في مثال قوي على مقاومتها لخصم أفضل تسليحا، بينما قالت موسكو إن الطراد غرق أثناء سحبه في طقس عاصف بعد نشوب حريق على متنه نجم عن انفجار ذخائر.
وقال مسؤول أميركي كبير ، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة تعتقد أن الطراد موسكفا أصيب بصاروخين أوكرانيين، وإن هناك ضحايا بين القوات الروسية، على الرغم من أن الأرقام ليست واضحة.
وفيما يتعلق بالوضع الميداني، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أولسكندر موتوزيانيك “الوضع في ماريوبول صعب وعصيب. القتال يدور حاليا. الجيش الروسي يستدعي باستمرار وحدات إضافية لاقتحام المدينة”.
وأشار موتوزيانيك إلى أن روسيا استخدمت قاذفات بعيدة المدى لمهاجمة ماريوبول، وذلك لأول مرة منذ بدء الحرب في 24 فبراير، لافتا إلى أن قوات روسية تركز جهودها في أماكن أخرى للسيطرة على مدينتي روبيجني وبوباسنا في شرق أوكرانيا.
وتقول روسيا الآن إن حربها الأساسية تهدف للسيطرة على دونباس، وهي منطقة في شرق أوكرانيا تضم إقليمين يسيطر عليهما جزئيا انفصاليون تدعمهم روسيا، وتريد من كييف التنازل عنهما.
ووفق إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس وزراء أوكرانيا فإنه تم إجلاء 2864 شخصا من مناطق الصراع من بينهم 363 من ماريوبول استخدموا وسائل نقل خاصة في مغادرة المدينة.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصادر مطلعة قولها إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ناشد الرئيس جو بايدن بشكل مباشر أن تدرج الولايات المتحدة روسيا على لائحة “الدول الراعية للإرهاب”، علما أن القائمة تضم حاليا أربع دول هي كوريا الشمالية وكوبا وإيران وسوريا.
وأحجم متحدث باسم البيت الأبيض عن الرد بشكل محدد على التقرير، لكنه قال “سنواصل بحث كافة الخيارات لزيادة الضغط على بوتن”.