اعتبر رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط في حديث مع الاغتراب، أن “بانتخابات أو بلا انتخابات قمنا سوياً بعمل جبار في اجتياز الظرف الهائل الصعب في زمن كورونا”.
وكشف عن أن “جبران باسيل سيحاول من خلال وزارة الخارجية تعطيل سهولة الانتخابات في الاغتراب وثمة فريق عمل يخص باسيل سيتوجه إلى الخارج لاستلام مفاصل أساسية ومنها الولايات المتحدة وكندا وأوستراليا”، مشددا على أن “تصويت المغتربين مهم في منع تفوّق بعض الأحزاب كالتيار الوطني الحر وصوت الإغتراب قد يؤثّر أو يؤخّر”.
ورأى أن “من لا يتذكر الماضي ويضحي فيه لا مستقبل له”، كاشفا عن أن “مستقبلي انتهى فيما تيمور بدأ وشق طريقه وبعد الانتخابات سيكون كل شيء بتصرفه وأنا مستعد لمساعدته من الخلف”.
وأوضح أن “العالم اليوم يصب اهتمامه على أوكرانيا ولذا لبنان قد يفقد اي اهتمام بالمطلق وجيد أن الرئيس الفرنسي لا يزال يلحظ لبنان والولايات المتحدة لست أدري إذا كان لبنان لا يزال على جدول أعمالها”.
وقال: “يبدو أن الأزمة طويلة وقد تكون مفتوحة لكن الموضوع يعود إلى جدية عمل الحكومة بالنسبة للموافقة على البروتوكول مع صندوق النقد الدولي والاتفاق الأولي غير كاف في حال لم يترجم عملياً في موافقة المجلس النيابي الحالي”.
وأضاف: “لجنة المال لم تصل إلى مناقشة “الكابيتال كونترول” وعلى هذا النسق فإن الملف سيرحل إلى ما بعد الانتخابات لكن عندها ستصبح الحكومة حكومة تصريف الأعمال وفرصة الانقاذ مع صندوق النقد قد تذهب إلى المجهول”.
وأفاد بأن “المبادرة الفرنسية – السعودية سترى النور”، آملا “منها مساعدة بعض المؤسسات وطُلب منا سعودياً وفرنسياً أن نقوم بإعطاء جردة بالمؤسسات فأعطيناهم جردة بكل المؤسسات وليس فقط مؤسسات الدروز وهذا إذا ما تُرجم يسد حاجة صغيرة”.
من جهة ثانية، رأى أن “المحور السوري الإيراني ضد ما تبقى من قرار وطني مستقل في المختارة وغيرها واللقاء الديمقراطي مستهدف بكامله لكن هذه ليست معركة تيمور جنبلاط بل معركة القرار الوطني العربي السيادي المستقل”.
وعن الترشيحات، أكد أنه “قمت بالتغيير الممكن والمطلوب ولم أفعل الباقي لأن مروان حمادة “ذهب إلى الموت” وعاد وذلك بسبب معركة الاستقلال ورفص التمديد للحود ومن خلفه السوري والإيراني وأكرم شهيب كان بعز الحصار من الذين وقفوا معنا”.
أما عن عودة سفيري السعودية والكويت، فأشار إلى أنه “بعد الغيوم نتيجة التصريحات الهمجية لجماعة حزب الله والتيار الوطني الحر وكانت لتدمر علاقتنا مع الخليج نأمل من عودة السفراء بعودة الخليج والقيام بحركة التوازن كي لا نبقى تحت سيطرة الإيراني والسوري”.
ولفت إلى أن “الدول غنية بممتلكاتها ولا أدعو إلى البيع بل إلى الاستثمار ومثلاً يمكن تلزيم قطاع الكهرباء لعشر سنوات بعد اخراج الملف من أيدي جبران باسيل”.
وتابع: “الساحة السنية العربية السيادية مشتتة وغياب الحريري مؤثّر لكن سنتعاون مع فؤاد السنيورة والوطنيين من السنة”.
وسأل: “في حال حصلنا على الأكثرية في مجلس النواب يمكن أن نفرض كلمتنا فهل يقتلوننا؟ حزب الله لا يؤمن بالحوار ولاحظنا الموضوع من رفيق الحريري إلى لقمان سليم لكن علينا أن نتعاطى ببرودة أعصاب ونواجه”.
وأضاف: “نبيه بري لا يوافق دائما حزب الله لكن تذكروا الضغوط التي يتعرض لها من إيران وسوريا علماً أنه لم يذهب إلى سوريا منذ إنطلاق الحرب هناك”.
وحول الانتخابات الرئاسية، قال: “لا جبران باسيل ولا سليمان فرنجية وفي المرة السابقة “سايرنا” الرئيس الحريري “طلعت براسنا وبراسه”.
وشدد على أن “كل ما يقوم به باسيل وعون الهدف منه رفع العقوبات عن جبران وبالنسبة لترسيم الحدود أصروا على الخط 29 واليوم غيروا رأيهم وسيفعلون كل شي يرضي الأميركيين والإسرائيليين”.