دخل ملف تجديد عقد النجم الشاب كيليان مبابي، مهاجم باريس سان جيرمان، منعطفاً جديداً ومفاجئاً، بتدخل مباشر من الرئاسة الفرنسية.
وينتهي عقد مبابي مع فريق العاصمة الفرنسية، يوم 30 حزيران 2022، ما يعني أنه يحق له التوقيع مع أي فريق يريد منذ بداية العام الجاري.
وأكدت تقارير أوروبية عديدة أن وجهة مبابي المقبلة ستكون صوب العاصمة الإسبانية، وتحديداً إلى ريال مدريد، الذي يقترب من حسم لقب “الليغا”.
ورغم إغراءات الإدارة الباريسية، إلا أنها لم تفلح في إقناع مبابي بالتجديد حتى هذه اللحظة، ليتدخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خط الأزمة بشكل شخصي.
وحسب شبكة RTL الفرنسية، فإن ماكرون يعتبر أن تجديد عقد مبابي هو “قضية دولة”، على الرغم من كونه مشجعاً للغريم مارسيليا.
وتربط مبابي برئيس البلاد علاقة شخصية ومباشرة، بدأت في عام 2018 في قصر الأليزيه، أثناء نقاش نجم باريس وماكرون حول تنمية الرياضة في إفريقيا.
وكان مبابي حينها بطلاً لكأس العالم مع منتخب بلاده، وخلال وجوده في الفعالية، أُعجب ماكرون بأسلوب وفصاحة النجم الفرنسي، الذي كان في الثامنة عشرة من عمره، وفق تقرير الشبكة الفرنسية.
وأوضحت: “العلاقة بين الرجلين لا تتوقف على كرة القدم فقط، لأن مبابي دعم ماكرون في ملف زيادة التوعية بأهمية لقاح فيروس كورونا، خاصة أن النجم الفرنسي نشر صوراً له على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتلقى التطعيم”.
ويعتقد ماكرون أن بقاء مبابي مع سان جيرمان أمر بالغ الأهمية، بسبب اقتراب البلاد من تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، على اعتبار أن كيليان بات بشكل مؤكد أيقونة رياضية للشباب.
ولم يمنع انشغال ماكرون بالانتخابات الرئاسية في بلاده من التدخل في الصفقة، حيث تشير الشبكة إلى أن الرئيس الفرنسي ينتظر دعماً من كيليان في الجولة الثانية من الانتخابات والمقررة يوم 24 نيسان 2022، على غرار 50 لاعباً من بينهم زميلاه دميتري باييه وبليز ماتويدي.
كانت صحيفة L’Équipe قد أكدت أن باريس بصدد التخلص من البرازيلي نيمار، والاستفادة من المقابل المادي لتلك العملية، في التعاقد مع ثلاثة لاعبين على رأسهم بول بوغبا، بالإضافة إلى عثمان ديمبلي، الذي سيأتي في صفقة انتقال حر، إذا لم يجدد مع برشلونة.
وتسعى إدارة باريس لمنح مبابي راتباً سنوياً يصل إلى 50 مليون يورو، ومنحه شارة القيادة، بالإضافة إلى تلك التعاقدات، من أجل إقناع النجم الشاب بالبقاء.
