حدد وزير البيئة الإيطالي روبرتو سينجولاني، المدة الزمنية التي ستصبح فيها بلاده مستقلة عن إمدادات الغاز الروسي.
ففي أوائل آذار الماضي، اقترح الوزير أن بلاده يمكنها الاستقلال عن الغاز الروسي ويمكن أن يتحقق ذلك في غضون 24 إلى 30 شهرًا.
ولكنه أعلن في مقابلته مع صحيفة “لا ستامبا”، أن 18 شهرا قد تكون كافية لذلك.
وأضاف الوزير قائلا: “بالمقارنة مع جميع الدول الأوروبية الأخرى، فإن ميزتنا هي أن لدينا خمسة خطوط أنابيب غاز. نحن نعزز الطرق الجنوبية والشرقية، وهناك اتفاق مع الجزائر. الأسبوع المقبل وفي هذه الأيام سنذهب إلى دول أخرى، خاصة المنطقة الأفريقية، ونتوقع أن نحقق نحو ثلثي ما نحتاجه في الأسابيع المقبلة”.
وقال سينجولاني الذي وصل إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم الخميس برفقة وزير الخارجية الإيطالي بعد زيارة أنغولا: “نعتقد أنه بحلول النصف الثاني من العام المقبل سنكون قادرين بالفعل على تحقيق استقلال شبه كامل”.
وبحسب الوزير، فإن إيطاليا حددت مهمة استبدال حجم إمدادات الغاز الروسي البالغ 29 مليار متر مكعب بمصادر جديدة وزيادة معالجة الغاز المسال في أجهزة إعادة الغاز. وقال: “لدينا 3 معامل لإعادة تحويل الغاز في إيطاليا. سنضيف زوجا سيتم تعويمه، لأنه لا ينبغي أن يظلوا إلى الأبد، فقط للفترة التي نحتاجها”.
وفيما يتعلق بالعقوبات الغربية ضد روسيا، أشار رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي مرارا وتكرارا إلى الحاجة إلى اتخاذ تدابير لتقليل الاعتماد على روسيا في مجال إمدادات الطاقة وزيادة واردات الغاز الطبيعي من البلدان الأخرى، ولا سيما من أذربيجان والجزائر تونس وليبيا.
في وقت سابق من نيسان الجاري، قام دراجي بزيارة إلى الجزائر، وقعت خلالها شركات النفط والغاز الرائدة في البلدين اتفاقية لزيادة إمدادات الوقود الأزرق، والتي من المفترض أن تزيد في نهاية المطاف بمقدار 9 مليارات متر مكعب سنويا.