كشف موقع Intelligence Online الفرنسي، 22 نيسان 2022، إن تشكيل السعودية والإمارات مجلساً رئاسياً يمنياً جديداً يضم كبار المسؤولين في 7 نيسان، جاء من أجل تنفيذ مهمة إعادة بناء جيش يمني موالٍ.
وبحسب تقرير للموقع الإستخباراتي الفرنسي، فإن المبادرة بتشكيل المجلس جاءت في ظل الهدنة الهشة في اليمن المفروضة منذ بداية شهر رمضان الكريم، لكن في نفس الوقت يجب الحفاظ على التوازن بين الداعمين الأجنبيين الكبيرين في المعسكر المناهض للحوثي، السعودية والإمارات.
وتشكّلت هذه القيادة الجماعية الجديدة خلال آخر انعقاد لمجلس التعاون الخليجي، وتنصّلوا بذلك من الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي -الذي يقيم في المنفى في الرياض منذ 2015- وكذلك نائب الرئيس علي محسن الأحمر، وفقاً الموقع الفرنسي.
ويتزعم المجلس الرئاسي رشاد العليمي، وزير الداخلية السابق في عهد علي عبدالله صالح -الذي قتله الحوثيون في 2017- الذي نُفي إلى الرياض منذ ذلك الوقت، حيث أصبح مقرباً من الرئيس هادي وعمل مستشاراً سياسياً له.
بالإضافة إلى ذلك، صار رشاد العليمي مفضلاً لدى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان؛ بسبب قربه من السفير السعودي إلى اليمن، ومهندس هذا المجلس الرئاسي، محمد الجابر.
ومع ذلك، سيشهد هذا المجلس الرئاسي، الذي يرأسه موالٍ للسعودية، مشاركة مواقعه الأخرى بين مختلف فصائل معسكر الموالين اليمنيين.
وعلى هذا النحو، عيّنت الرياض أيضاً الزعيم القبلي المؤثر من محافظة صنعاء عثمان مجلي، بينما حرصت أبوظبي على تقديم منصب رفيع في المجلس لعيدروس الزبيدي قائد المجلس الانتقالي الجنوبي، التابع للإمارات.
ويمكن لولي عهد الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، أيضاً التعويل على ولاء أبي زرعة المحرمي، قائد ألوية العمالقة الجنوبية، المنخرطة بقوة في المعركة الاستراتيجية الحالية في المأرب، وكذلك طارق صالح، ابن شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.
ومع جمعهم معاً على هذا النحو، سيتعين على كبار المسؤولين هؤلاء التعاون مع رئيس أركان الجيش الحالي، صغير بن عزيز، الذي هو نفسه يدرك الصعوبات التي يعانيها جيشه، الذي باعترافه، لا يُعرَف قوامه الحقيقي، في مواجهة الذراع الحوثي المسلح، جماعة أنصار الله، الذي يزداد عنفاً.