جاء في “السياسة”:
يواصل “حزب الله” توجيه الانتقادات للأميركيين، واتهامهم بالتدخل في الانتخابات النيابية، وهذا ما أشار إليه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، القريب من الحزب، بقوله إن “الحل بأيدي اللبنانيين في صناديق الاقتراع، والمجلس النيابي يشبه الشعب الذي ينتخبه، وأنتم في 15 أيار، اما أن تنقذوا لبنان انتخابيا أو تقدموه ذبيحة لمشاريع النفط ولسكاكين عوكر”، مشدداً وهذا الأخطر في كلامه، على “ضرورة “وضع حد لحركة السفراء الانتخابية المعيبة والمخيبة للآمال، لأن سيادة البلد ملك اللبنانيين لا ملك دويلة السفارات، وعلى وزارة الخارجية وضع حد للعبة الدعس على سيادة لبنان، ومن غير المقبول أبدا أن نترك البلد مسرحا لأوكار السفارات”.
وتقول مصادر سياسية معارضة، أنه “كان يمكن اعتبار ما قاله قبلان مجرد رأي. الا ان الخطير في موقفه، هو انه يعكس موقف جهة سياسية – عسكرية، أي حزب الله في التحديد، تعتمد هذه النظرة وتعمل على تعميم هذا الجو في البلاد منذ عقود.وتضيف ل”المركزية”،فهي تنظر إلى كل ما يحصل في لبنان بعين واحدة، لا بل تنظر اليها على قاعدة “الكيل بمكيالين”.
فالحزب مثلا، لا يزعجه خرق إيران السيادة اللبنانية، من خلال إرسالها السلاح والمال والمازوت إلى فريق لبناني واحد – هو الحزب نفسه والبيئة الشيعية المؤيدة له حصرا- ولا يطلب من وزارة الخارجية التحرك لمنع هذا السلوك الشاذ الذي لا يهشم فقط صورة لبنان الدولة ويحرقها، بل هو أبعد كل أصدقاء لبنان العرب عنه.