جاء في “المركزية”:
تسارعت التطورات السلبية في الايام القليلة الماضية، وكلّها من الصنف الخطير والدراماتيكي حتى، واضعة البلاد على شفير انفجار اجتماعي معيشي، الامر الذي دفع مصادر سياسية معارضة الى الاعراب عن قلقها من ان يكون ثمة من يدفع الاوضاع في هذا الاتجاه عمدا، بهدف تطيير الانتخابات.
بعد ان باتت وسيلة “القوانين والتعديلات على القوانين” اي الوسيلة السياسية، من الماضي، يبدو انتقل هؤلاء الى ادوات اخرى للتعطيل. فمجلس الوزراء طرح قانون الكابيتال كونترول وخطة تعافي لم يرضيا احدا شعبيا او اقتصاديا او مصرفيا، ما وتّر الشارع، وشهدت جلسات مجلس النواب بروفا لما يمكن ان يفعله الناس والنقابات في حال اصرت السلطة على إمرار هذين المشروعين. والخطير انها حتى الساعة، تبدو مصرة على ذلك، علما ان موقفها يأتي فيما عاود الدولار تحلقيه، ولا كهرباء ولا طحين، والخناق يشتد اكثر فأكثر حول اعناق اللبنانيين.
وهربا من هذا الواقع المر بالتحديد، تتابع المصادر عبر “المركزية “، ركب العشرات منهم مركب الموت فجر امس محاولين الهجرة في صورة غير شرعية، من طرابلس. فكان غرقُ المركب وكانت الفاجعة. لكن على الاثر، بدا ان ثمة من استغل الحادثة لنشر الفوضى في المدينة، فدخل مشاغبون على خط الاحتجاجات في عاصمةالشمال، وعمدوا الى الاعتداء على مراكز الجيش… فهل ذلك مقصود ايضا لجر البلاد الى توترات وتطيير الاستحقاق؟!
اما آخر المعطيات التي تعزز المخاوف من مخطط كهذا، فسجلت في الساعات الماضية حيث افادت معلومات ليل امس عن إطلاق صاروخ من جنوب لبنان باتجاه اسرائيل، و اشارت مصادر أمنية الى انه تم اطلاق صاروخ “غراد” من منطقة رأس العين – القليلة جنوب مدينة صور باتجاه الأراضي الاسرائيلية. واكد الجيش الإسرائيلي في بيان صحة المعلومات. وبعيد منتصف ليل الاثنين رد الجيش الإسرائيلي على عملية اطلاق الصاروخ من الجنوب بقصف طال عدة مواقع في جنوب لبنان.
مَن يلعب بالامن جنوبا ومن هو القادر على التحرك هناك تسأل المصادر. وهل هناك ما تبدل داخليا واقليميا فصدر القرار بتطيير الاستحقاق عبر لعب ورقة “الامن”؟ ام ان هذه المحاولات كلها كضربة سيف في ماء، لان القرار الدولي كبير ونهائي: الانتخابات ستحصل؟ لننتظر ونر!