Site icon IMLebanon

الفوضى مدخل لتأجيل الانتخابات!

كتب انطوان غطاس صعب في “اللواء”:

تكشف أكثر من جهة سياسية عن تلقيها معلومات من أكثر من جهاز أمني غربي حول إمكانية خلق حالة فوضى عارمة على الساحة اللبنانية، ربطاً بالانهيار الاجتماعي والحياتي المريب مع ارتفاع سعر الدولار ومعه المواد الغذائية والمحروقات ، وغياب الخدمات وانهيار المرافق وقطاعات الدولة، وهذه المسألة يحذر منها أكثر من مرجع سياسي أمام المقربين منه ما يدفعه الى ترقب ما يحصل على اعتبار ذلك قد يؤدي الى تطيير الانتخابات النيابية أو تأجيلها، وهذا ما يشير اليه بعض السفراء المعتمدين في لبنان في بعض المناسبات، خصوصاً أن حالة الانقسام السياسي وتصعيد الخطاب الشعبوي من شأنهما أن يؤديا الى اهتزازات أمنية، وعلى هذه الخلفية يُلاحظ أن الأيام القليلة الماضية بدأت تشهد برودة واضحة في هذا الاطار.

من هذا المنطلق فإن المعلومات المتقاطعة من بعض المعنيين في الداخل والخارج يشوبها الحذر والقلق من أي انفجار اجتماعي قد يحصل، وبالتالي ان الانتخابات النيابية التي راهن البعض على تأجيلها من خلال بعض المعنيين أي الكابيتال كونترول ومن ثم الصوت الاغترابي، فاليوم قد يكون الوضع الاجتماعي المأزوم مدخلاً ومنطلقاً لهذا التأجيل، وثمة أجواء أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من التصعيد السياسي من خلال المؤتمرات والمهرجانات الحزبية، إضافة الى تدهور متوقع على الخط الاجتماعي والحياتي والمعيشي، وكل هذه المسائل قد يكون لها صلة في تأجيل الانتخابات تداركاً لأي صدام في الشارع وتجنباً لغضب الناس بفعل الأزمات المتلاحقة التي تصيبهم بينما ثمة من يشير الى استعدادات لحراك في الشارع لنقابات أصحاب المهن الحرة والقطاع التربوي وقطاعات أخرى على خلفيات الحقوق الاجتماعية والمطلبية