لوّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، بتوجيه “ضربة صاعقة” ضد أي طرف يحاول التدخل في الحرب الدائرة حالياً مع أوكرانيا، مشدداً على فشل الغرب في شق الصف داخل روسيا.
وشدد بوتين على أن “كل العمليات العسكرية الخاصة في أوكرانيا ستنفذ لضمان أمننا”.
وأضاف الرئيس الروسي، في كلمة ألقاها أمام البرلمان الروسي في مدينة سان بطرسبرغ، الأربعاء، أن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا سوف تستمر “لضمان أمن المواطنين في لوغانسك ودونيتسك”.
وقال إن “محاولات خنق روسيا اقتصادياً فشلت تماماً”، في أعقاب العقوبات الغربية التي تم فرضها على موسكو، بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي.
وأكد بوتين أن الغرب يحاول أن يجعل من أوكرانيا عدواً لدوداً لروسيا، التي تواجه تهديدات استراتيجية غير مسبوقة، مشيراً إلى قدرة بلاده على تجاوز كل الصعوبات.
والثلاثاء، قال الرئيس الروسي بوتين، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في موسكو، الثلاثاء، إنّه ما زال لديه “أمل” في المحادثات مع أوكرانيا لإنهاء الحرب الدائرة بين البلدين.
وأضاف بوتين لغوتيريش: “رغم حقيقة أنّ العملية العسكرية مستمرة، ما زلنا نأمل في أن نتمكّن من التوصّل إلى نتيجة إيجابية” من المفاوضات، بحسب فرانس برس.
وأوضح بوتين فيما جلس مقابل غوتيريش إلى طاولة طويلة في الكرملين، أنّ الجهود المبذولة في المحادثات مع أوكرانيا تعثّرت بسبب الاتهامات التي وجّهتها كييف إلى قواته بارتكاب فظائع في بلدة بوتشا قرب كييف.
وتابع: “كان هناك استفزاز في قرية بوتشا لم يكن للجيش الروسي علاقة به. نعرف من كان وراء هذا الاستفزاز وبأي وسائل حصل وأيّ نوع من الأشخاص شاركوا فيه”.
وأخبر بوتين غوتيريش بأنّه يدرك مخاوفه “بشأن العملية العسكرية الروسية” في أوكرانيا وبأنه مستعد لمناقشتها لكنّه أرجع الاضطرابات في جارته إلى “انقلاب مناهض للدولة” أطاح رئيسها الذي كان موالياً لروسيا في 2014.