رأى خبراء فرنسيون في تقرير إلى أن تحطم طائرة مصر للطيران في البحر المتوسط عام 2016، والذي أسفر عن مقتل 66 شخصًا، نتج من تسرب الأكسيجين من قناع مساعد الطيار بحسب وكالة “فرانس برس”.
وأوضحت الوكالة أن تقارير الخبراء المختلفة التي تم تقديمها إلى التحقيق القضائي الفرنسي منذ الحادث، أجمعت على أن حريقا قد اندلع في قمرة القيادة ما دفع الطاقم إلى مغادرتها سريعا من دون أن يتمكن على ما يبدو من إخماده، ما أدى إلى تحطم الطائرة بعد بضع دقائق.
وقال الخبراء في تقريرهم الأخير المكون من 134 صفحة والذي تم الانتهاء منه في آذار الماضي، “يعتبر تسرب الأكسجين من قناع مساعد الطيار العنصر الحاسم في التسبب بالحريق”.
وفي تقرير سابق في حزيران 2021 استبعد الخبراء “اندلاع حريق تلقائي لسبب وحيد هو تسرب الأكسجين”.
وذكروا 3 أسباب محتملة بشرية المصدر وهي بطانية مشحونة بالكهرباء طلبها الطيار” للنوم، ووجود “مواد دهنية شكلت جزءًا من الوجبة التي قدمت للطيار وأخيراً احتمال كبير لوجود سيجارة مشتعلة أو عقب سيجارة يحترق في منفضة”، علما أن أفراد الطاقم كانوا يدخنون بانتظام في قمرة القيادة. حسبما أوردت “فرانس برس”.
وكرر التقرير الأخير أنه لم يمكن ممكنا “تحديد (…) السبب الدقيق لمصدر الحريق (سيجارة ، مادة دهنية ، شرارة كهربائية)”.
ووفقا للوكالة، لاحظ الخبراء “سلوكا غير مهني” للطاقم و”قلة انتباه لديه على صعيد مراقبة الرحلة”.
يذكر أن الرحلة MS804 التي تربط باريس بالقاهرة قد تحطمت في البحر الأبيض المتوسط في 19 أيار 2016 بين جزيرة كريت والساحل الشمالي لمصر بعدما اختفت فجأة من على شاشات الرادار.
ولقى 66 شخصا كانوا في الطائرة مصرعهم، بينهم 40 مصريا و15 فرنسيا.
وبعد شهر، تم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة ولمحت القاهرة حينها إلى إمكانية تعرض الطائرة لاعتداء، في حين أشارت باريس إلى فرضية خطأ تقني.