أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، بطريقة تعامل حركة “طالبان” الحاكمة في أفغانستان مع طاقم سفارة موسكو في كابل، واصفا إياها بـ”المثالية”.
ورأى لافروف في بيان أنّ “الوضع السياسي العسكري في أفغانستان “استقر نسبيا” منذ انسحاب قوات حلف الناتو من البلاد وعودة “طالبان” إلى سدة الحكم”، مثمّنًا “الجهود التي تبذلها السلطات الجديدة من أجل “العودة إلى الحياة السلمية واستئناف العمل الطبيعي للاقتصاد الوطني وضبط الأمن والنظام”.
واضاف: “بودنا الإشارة إلى أن السلطات الجديدة منذ الأيام الأولى أبدت استعدادها لتطوير التعاون مع روسيا، ونرد على ذلك بالمثل، ولم تتوقف سفارتنا عن العمل حتى في أصعب أيام، وكانت طريقة تعامل “طالبان” مع سفارتنا مثاليا، مثلما كان في عهد السلطات الأفغانية السابقة”.
وشدد لافروف على الأهمية المبدئية للتركيز حاليا على التعاون بين الأطراف التي من شأنها الإسهام بالفعل في حل مشاكل أفغانستان، داعيا الولايات المتحدة وحلفاءها إلى “تفهم مسؤوليتها المالية” في هذا الصدد.
وأشار إلى استمرار احتجاز أصول البنك المركزي الأفغاني في الولايات المتحدة، لافتا إلى أن “واشنطن في الوقت نفسه تطالب أفغانستان بالاستجابة لإنذارات نهائية مختلفة مطروحة من قبل الغرب، وتعاقب أفغانستان على الخطوات التي تتخذها في مجال التعليم”.
وتابع: “بدلا عن فرض عقوبات وإظهار عدم الاحترام التام للتقاليد الوطنية والثقافية للشعب الأفغاني، من الأفضل الإفراج عن هذه الأموال، أعتقد أنه من الضروري احترام التقاليد الوطنية لأفغانستان وشعبها، وهذا الأسلوب أكثر فعالية بكثير من التلويح مرة أخرى بعصا العقوبات”.
كما أعرب لافروف عن التزام روسيا بالقانون الدولي فيما يخص بإمكانية الاعتراف بـ”طالبان” كسلطة شرعية في أفغانستان، مؤكدا أنه يتعين على الحركة لتحقيق هذا الهدف مواصلة جهودها الرامية إلى محاربة الجماعات الإرهابية التي تواصل أنشطتها في البلاد ومكافحة تهريب المخدرات، بالإضافة إلى الوفاء بوعودها السابقة بتشكيل حكومة شاملة.