رفعت امرأتان دعوى قضائية على شركة “جوجل” العملاقة، بدعوى أن شركة “فيت بيت” Fitbit المملوكة لها، لم تضم في عملية الاسترجاع الأخيرة لبعض منتجاتها، ساعاتٍ ذكية تسببت في إصابات بالحروق بين مستخدمين، وفق ما أكده تقرير لموقع Business Insider الأمريكي، نشر الأحد 2 أيار 2022.
واسترجعت شركة “فيت بيت” المتخصصة في إلكترونيات اللياقة البدنية، مثل الأساور الإلكترونية والساعات الذكية، في آذار، ساعتها الذكية “أيونيك” Ionic من الأسواق، وذلك بعد نحو 105 بلاغات من مستخدمين عن حروق تسببت فيها بطارية الليثيوم التي تعتمد عليها الساعة.
وسحبت الشركة نحو 1.7 مليون ساعة من هذا النوع، وحذَّرت من أن بطارية الليثيوم في الساعة قد ترتفع حرارتها وتسبب حروقاً.
كانت وكالة Bloomberg أول من أورد أخباراً عن القضية التي رُفعت يوم الجمعة 29 أبريل/نيسان، في المحكمة الجزئية الأمريكية شمال كاليفورنيا، ثم اطَّلع موقع Insider على وثائق تقدم بها الادعاء إلى المحكمة، وادعت فيها جيني هوتشينز وسامانثا راميريز، أن جوجل قصَّرت في سحبها للساعات الذكية محل المشكلة، لأن “العيب نفسه موجود في جميع ساعات (فيت بيت) الذكية”، وليس الفئات التي استُرجعت فحسب.
وقالت هوتشينز، إن فئة الساعة “فيرسا لايت” Versa Lite التي كانت تملكها قد أصابت معصم ابنتها بالحرق، فيما أشارت راميريز أن الفئة “فيرسا 2” Versa 2 قد أحرقت معصمها.
واستدلت وثائق الدعوى أيضاً بمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي وصور لأشخاص آخرين قالوا إنهم تعرضوا للحرق بسبب ساعات “فيت بيت”.
وكتب محامو الادعاء أن “المدعين اشتروا هذه المنتجات لحرق السعرات الحرارية، وليس جلودهم”، وطالب الادعاء باسترداد ثمن الساعات وسداد التكاليف القانونية للدعوى.
يُذكر أن الساعة “أيونيك” ليست أول منتج لشركة “فيت بيت” يخضع للفحص بعد إصابات بين المستخدمين، فقد أوقفت الشركة في عام 2014 مبيعاتها من ساعة “فيت بيت فورس” Fitbit Force، واسترجعت مليون ساعة منها بسبب بلاغات عن إصابات بتهيُّج الجلد بين المستخدمين.
لم ترد شركة “جوجل” على الفور على طلب التعليق من موقع Insider.