تستمر القوات الروسية، اليوم الأحد، في تنفيذ عملياتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية، متمثلة في تدمير البنى العسكرية لكييف، فيما تستمر أوكرانيا في تلقي الدعم العسكري والعتاد من حلفائها. وفي آخر التطورات الميدانية، حض حاكم خاركيف سكان المدينة على عدم مغادرة الملاجئ بسبب كثافة القصف الروسي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مجموعتين من المدنيين غادرتا المنطقة السكنية المحيطة بمصنع الصلب في آزوفستال في مدينة ماريوبول المحاصرة في جنوب أوكرانيا أمس السبت. وأضافت أن إجمالي 46 مدنيا غادروا المنطقة وتم تزويدهم بالطعام والمأوى.
كما أعلنت عن تدمير مستودع للأسلحة والذخيرة الغربية في أوديسا بصواريخ من طراز “أونيكس”، كما تم إسقاط مقاتلتين أوكرانيتين و12 مسيرة.
وفي تطور، اندلع حريق في منشأة تابعة لوزارة الدفاع الروسية في منطقة بيلغورود قرب الحدود مع أوكرانيا، بحسب ما أفاد حاكمها، ما أسفر عن اصابة شخص.
وكتب حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف على تليغرام: “على الحدود بين ثلاث بلديات، منطقتا بوريسوف وبيلغورود وإقليم ياكوفليفسكي، اندلع حريق في إحدى منشآت وزارة الدفاع”.
وأعلن في وقت لاحق إصابة شخص بجروح طفيفة، مؤكدا أن أجهزة الإسعاف تنشط في المكان.
وفي وقت سابق، الأحد، أورد حاكم منطقة كورسك الحدودية أيضا على تليغرام أن قسما من سكة حديد تستخدم للشحن انهار على مستوى جسر من دون سقوط ضحايا.
وقال الحاكم رومان ستاروفويت: “كانت عملية تخريبية. وتم فتح تحقيق جنائي. ستتولى السلطات المكلفة التحقيق والخبراء في قوات الامن معالجة المشكلة”. ولم يسم الحاكم القوات الاوكرانية واعدا بالإدلاء لاحقا بتفاصيل إضافية.
واتهمت روسيا القوات الأوكرانية مرارا بقصف مناطق قريبة من الحدود
وفي أوكرانيا، قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأحد، إن روسيا تسعى لممارسة تأثير سياسي واقتصادي على مدينة خيرسون الأوكرانية على المدى الطويل. وأضافت أن سيطرة روسيا على خيرسون ستسمح لها بالتقدم نحو الجنوب والغرب. يأتي ذلك فيما أفادت وسائل الإعلام الروسية بأن السلطات الأوكرانية قطعت جميع الاتصالات عن خيرسون الأوكرانية.
وتزامنا، اتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية، الأحد، بقصف عدة قرى في محيط خيرسون، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين، وفقا لبيان الدفاع الروسية.
هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن من أسمتهم بـ”النازيين الأوكرانيين” يحضّرون لاستفزازات جديدة تتمثل بتفجير سد نيكولاييف، واتهام الجيش الروسي بذلك.
وقال رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف إنه “في مدينة مارغانيتس بمنطقة دنيبروبتروفسك، قام مسلحون من القوات المسلحة الأوكرانية بتلغيم سد نيكولاييف، الذي يخطط النازيون بأنفسهم لتفجيره، وإلقاء اللوم على الوحدات المتقدمة للقوات الروسية”، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية.
وأكد أنه في حال تفجير السد، ستغرق المدينة والبلدات المجاورة، حيث يعيش أكثر من 45 ألف شخص.
وأضاف أنه “بعد فيضان المياه، ستتضرر البنى التحتية والمرافق الحيوية في جميع أنحاء المنطقة التي غمرتها الفيضانات، الأمر الذي سيؤدي إلى تدهور حاد في الوضع الصحي والوبائي وانتشار الأمراض المعدية في منطقة نيكوبول”.
ونوه إلى أن الوضع يتفاقم الآن بسبب عدم توفر الرعاية الطبية ونقص الأدوية.
وقبلها، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن القوات الروسية دمرت خلال الـ24 ساعة الماضية، 17 موقعا عسكريا أوكرانيا بصواريخ عالية الدقة، بينها 8 مناطق لتجمع المعدات العسكرية والعسكريين، و5 مواقع لإطلاق القذائف والصواريخ، بالإضافة إلى نقطتين محصنتين.
كما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، تدمير مركزين للقيادة و9 نقاط محصنة ومناطق لتمركز القوات والمعدات، بالإضافة إلى 5 مستودعات للذخيرة والوقود، وكذلك تدمير 23 مدرعة ومركبة عسكرية.
وميدانيا، بدأ الجيش الروسي بتوزيع قواته في مناطق مختلفة في الشرق الأوكراني وحول دونباس بينما تقوم بعض القوات بتطويق المدن الكبيرة في محيط خاركيف وسط مقاومة كبيرة من القوات الأوكرانية في بعض جبهات القتال.
هذا وتعرّض مطار أوديسا في جنوب أوكرانيا السبت لقصف صاروخي روسي أدى إلى تدمير المدرج من دون أن يسفر عن سقوط ضحايا، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة مكسيم مارتشنكو.
يعتبر مشهد الدبابات الروسية المنفجرة والملقاة على طول الطرق الأوكرانية مؤشرا إلى وجود مشكلة في تصميم الدبابة والذي يعرف…
شاهد.. هكذا استغلت أوكرانيا عيب الدبابات الروسية ودمرت العشرات شاهد.. هكذا استغلت أوكرانيا عيب الدبابات الروسية ودمرت العشرات الحدث
يشار إلى أنه قتل ثمانية أشخاص في ضربات روسية قبل أسبوع على مدينة أوديسا التاريخية التي يناهز عدد سكانها مليون نسمة وبقيت حتى الآن بمنأى نسبيا عن المعارك.
وأعلن الجيش الروسي حينها أنه استهدف “بصواريخ عالية الدقة” مستودعا كبيرا قرب أوديسا تخزن فيه أسلحة سلمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية للقوات الأوكرانية.
كما أفادت وسائل إعلام روسية، السبت، بأن 25 شخصا منهم 6 أطفال خرجوا من مصنع الصلب “آزوفستال” الذي لا يزال آخر معقل للقوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول، فيما أعلن الجيش الأوكراني أن الطائرات الروسية واصلت قصف مدينة ماريوبول المحاصرة مع التركيز على مجمع “آزوفستال” للصلب حيث يتحصن جنود ومدنيون هناك.