أيام تفصلنا عن انطلاق الانتخابات النيابية في بلاد الاغتراب، ولا تزال الترجيحات حتى اليوم غير واضحة في ظل تعويل المستقلين والمعارضين على كثافة الاقتراع لدى المغتربين.
وفي اتصال مع المرشح عن مقعد الأرمن الأرثوذكس على لائحة “لبنان السيادة” في دائرة بيروت الأولى ليون سمرجيان، أكد الاخير لـIMLebanon ان “هناك اجماعا أن المعركة في بيروت الاولى حامية وستحمل المفاجآت، فهناك تقارب في الارقام ومعروف أن الحاصل في هذه الدائرة منخفض والموضوع رهن مدى اقبال المواطنين والمغتربين على الاقتراع.
ووصف سمرجيان لائحة “لبنان السيادة” بالمختلطة بين النائب الكتائبي نديم الجميل والمستقلين، لافتا الى ان حتى اللوائح الحزبية تتضمن مستقلين. وأشار الى ان “ما يجمع أعضاء اللائحة هو المشروع والهدف لان موضوع السيادة هو من اولوياتنا بالاضافة الى الرؤية الاقتصادية ومشروع كيفية الخروج من الازمة التي نحن فيها.”
وأضاف: “نحن اصحاب مشروع اصلاحي على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وكافة الميادين الاخرى.”
وعن تحقيقات مرفأ بيروت، قسّم سمرجيان أنواع الجريمة في لبنان الى قسمين: الجريمة السياسية والجريمة غير السياسية والتي تصل الى نتائج، موضحا أن الجريمة السياسية تأتي من منظمات او مجموعات والتي ترى نفسها فوق القانون والقضاء اللبناني عاجز عن التحقيق او اصدار مذكرات توقيف، وان تم اصدار مذكرات فهناك استحالة في تنفيذها.
وأعلن سمرجيان أن الدولة عاجزة عن القيام بواجباتها وقرارها مخطوف، مشيرا الى انه “بالرغم من كل العرقلة التي تعترض عمل القاضي طارق البيطار في ملف مرفأ بيروت، ففي مرحلة لاحقة على البيطار ان يختم المحاكمة ويصدر الاحكام.” وأكد انه في حال فوزه بالانتخابات النيابية سيشدد كمحام على هذا الملف لكي تأخذ العدالة مجراها.
وعند سؤاله عن كيفية استعادة السيادة في لبنان، قال لـIMLebanon:”الناس يسعون الى تحقيق ما يناضلون من أجله وانا ضد اليأس والاحباط وضد الاستسلام للواقع وعلينا الاستمرار بالمواجهة السلمية. ففي عام 2005 قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري لم يكن أحد يتخيل انه في نيسان سينسحب الجيش السوري من لبنان، ولكن الاحداث الكبيرة والتسويات الكبرى تحمل تغيرات جذرية كبيرة”.
وأضاف: “سنستمر بالمطالبة بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية مهما كلف الثمن ومهما كلف الموضوع للأسف من شهداء، ولكن هذا المطلب اساسي لان لا قيام لدولة حقيقية وفعلية في لبنان من دون حصرية السلاح وبالتالي مطلب السيادة هو مطلب أساسي.”
ولفت الى ان “كل شخص ضد مشروع حزب الله يخوّن وقد يهدر دمه ولكن مصلحة لبنان عندنا قبل أي أمر اخر وهذا التخوين بهذا الاطار هو شرف لنا فنحن نطالب بحصرية السلاح بيد الدولة!”
وتابع: “الجيش وحده يضع الاستراتيجية الدفاعية وانا ضد طاولات الحوار التي يقوم بها السياسيون او رؤساء الاحزاب لوضع الاستراتيجية الدفاعية، فالجيش وحده مسؤول عن وضعها لأنه أعلم بالموضوع. وعلينا المحاولة المطالبة دائما والاصرار على ان يخضع هذا الموضوع للمؤسسات الرسمية اللبنانية وانا واثق بأن هذا الموضوع سيصبح قيد التحقيق باذن الله”.
وعن عهد الرئيس ميشال عون واختياره بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، قال: “ننتظر انتهاء هذا العهد الذي جلب المآسي للبنان، هذا العهد لم يملك مشروعا ولم يتمكن من تحقيق اي انجاز باستثناء الانهيار. واللبنانيون خسروا الكثير مما يملكون منذ انطلاقه وهم ينتظرون بفارغ الصبر انتهاء عهد عون لاننا نتطلع الى المستقبل ونريد اشخاصا جددا بعقلية مختلفة وبمشروع مختلف.”
واعتبر أنه “يجب انتخاب شخصية سيادية تعمل لمصلحة لبنان قبل مصلحتها الشخصية على أن يترافق عمل هذا الرئيس السيادي مع اطار الدولة والمؤسسات واحترام القانون والعدالة من دون اي محسوبيات.” وأكد انّ خياره لن يقع طبعا على شخصية من فريق 8 آذار.
وختم سمرجيان متوجها الى من لم يحسم خياره الانتخابي، قائلا: “احترم رأي جميع المواطنين ولكن على كل مواطن ان يساهم في مستقبل بلده وان كان يريد لبنان افضل عليه الاقتراع لمن يناسب قراراته وافكاره ومشروعه لاعطائه الفرصة لتمثيله.”
ودعا اللبنانيين لان يكونوا معنيين برسم مستقبلهم فأمامهم مسؤولية في 15 أيار وعليهم التصويت للأشخاص المناسبين.