Site icon IMLebanon

صراعٌ مبكرُ جداً… على كرسي الرئاسة!

جاء في العرب اللندنية:

احتدم التنافس السياسي في لبنان على كرسي رئيس الجمهورية مبكرا رغم أن نتائج الانتخابات النيابية المقررة في الخامس عشر من أيار الجاري ستحدد بشكل أوضح هوية الرئيس المسيحي القادم، إذا ما سلمنا بأن التنافس على كرسي بعبدا سيكون حصرا بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

وقال فرنجية في حوار لوسائل إعلام محلية إنه “إذا سمح الظرف الإقليمي الدولي والداخلي سأكون رئيسا للجمهورية”، مضيفا أنه “سينتخب نبيه بري رئيسا للبرلمان اللبناني القادم”.

وتأتي تصريحات فرنجية عقب تصريحات قايض فيه باسيل نبيه بري حول كرسي رئاسة البرلمان قائلا “لا نجد سببا لانتخاب نبيه بري رئيسا للبرلمان القادم”.

ويسعى باسيل الذي لا يخفي طموحه بأن يصبح رئيسا للجمهورية لمقايضة كرسي البرلمان بكرسي الرئاسة.

ويؤكد متابعون أن انتخاب الرئيس القادم سيكون بيد حزب الله، إذ أن استطلاعات الرأي والتوقعات تشير إلى أنه لن يحصل أي تغيير جذري في المعادلة السياسية.

وبناء على ذلك سيكون حزب الله الفيصل في انتخاب الرئيس بناء على خارطة التحالفات التي تخدم مصالحه وأجنداته الداخلية والخارجية.

ولا يفاضل الحزب بين فرنجية وباسيل علنا، إلا أن مصادر مقربة من الحزب قالت في وقت سابق إن حزب الله ليس مرتاحا تماما لباسيل المتذبذب في مواقفه والذي هاجم الحزب مرارا وتكرارا خدمة لتياره الذي فقد شعبيته في بيئته المسيحية لصالح القوات اللبنانية.

وبات معروفا أن هوية رئيس الجمهورية المقبل تشغل حيزا كبيرا من اهتمامات عون، وذلك انطلاقا من رغبته – التي لم تعد خافية على الوسط السياسي اللبناني، وحتى دوائر القرار الخارجي المعنية بلبنان، والتي تلعب تاريخيا دورا تقليديا في اختيار الرئيس اللبناني- في انتخاب وريثه السياسي، صهره باسيل، رئيسا.

ويتوقف دعم المرشح الرئاسي المنتظر على نتائج الانتخابات النيابية، فعند تزكية حزب الله لعون كان الأخير رئيس أكبر كتلة نيابية.

ويشير متابعون إلى أن حزب الله يريد التعامل ببراغماتية مع نتائج الانتخابات التشريعية القادمة التي من المتوقع أن يحافظ فيها على حجم كتلته النيابية بينما من غير المرجح أن يحافظ حليفه التيار على نفس وزنه الانتخابي.