أكد النائب ميشال ضاهر أن “مَن أوصل لبنان الى الانهيار هو سلاح حزب الله من خلال إدخاله في حروب عبثية وتصدير الكبتاغون الى دول الخليج ولكنّ هذا الموضوع لا يمكن حلّه داخليًا”، مضيفًا أنه “يجب تمرير هذه المرحلة لحين إيجاد حلّ إقليمي لمعضلة السلاح”.
وقال في حديث لبرنامج حوار المرحلة عبر الـ LBCI: “بالتزامن مع الموضوع السيادي، يجب النهوض اقتصاديًا ويجب على القوى السيادية التكاتف داخل المجلس النيابي لبناء الدولة بمواجهة سلاح حزب الله”.
وأكد ضاهر أن “على الرئيس المقبل ألا يكون رئيسًا قويًا لأن تجربة الرئيس القويّ فشلت يجب ان يكون رئيسًا نظيفًا ولا يخضع لحزب الله”.
وتابع: “ذاهبون إلى جهنم بعد 16 أيار وأتمنى إعلان حياد لبنان”، لافتًا إلى أننا “الطرف الاضعف في البلد ولا نستطيع فرض آرائنا ولدينا مشكلة اقتصادية ستصل الى انفجار بعد الانتخابات وأظن ان الدولار سيُحلّق ولولا يتم استعمال أموال المركزي لأصبح الدولار بـ 250 ألف”.
وأضاف ضاهر: “نحن حوّلنا أزمتنا المالية لأزمة اقتصادية، ولدينا مشكلة جديدة وهي توزيع الخسائر”.
وأردف: “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قدّم العديد من الوعود في البيان الوزاري ولكنّ لم يتمّ الالتزام به و”تاني يوم انضرب” في مشهد صهاريج المازوت”، مضيفًا: “أنا خائف من سيناريو تسليم البلد لحزب الله والحكومة القادمة ستكون حكومة 8 آذار بامتياز، والسنّة خرجوا من المعادلة، ما سيسهل على الحزب السيطرة عليها”.
ولفت ضاهر إلى أن “ميقاتي لن يترشح إلى رئاسة الحكومة مرة جديدة، وقد اسمي فؤاد مخزومي”.
وقال إنه “مع إنشاء بنوك استثمارية وظيفتها إطلاق العجلة الاقتصادية والاستثمار فقط ويجب البدء من الصفر وتحويل اقتصادنا من ريعي الى منتج”، مشيرًا إلى رفضه لشروط صندوق النقد الدولي قائلًا: “لبنان ليس بحاجة لمساعدته”.
وشدد على أن “”يا منموت يا منعمل اصلاحات”، ولن يفيدنا قرض الـ 3 مليارات، ولدى اللبنانيين 160 مليار في الخارج، فلنعد الثقة لتعود هذه الاموال ويعود الاستثمار”، وتابع: “قانون الكابيتال كونترول الأخير مرفوض لأنه جريمة بحّق المودعين”، مؤكدًا أن “بلا اقتصاد لن نحصل على المال، والأموال في المصارف لن تعود إذا استمرينا بهذا المسار”.
وبملف الكهرباء، قال ضاهر: “عرضت انشاء محطة للكهرباء على الطاقة الشمسية، ولم يتم القبول بهذا الطرح، وعلينا تعيين هيئة ناظمة لقطاع الكهرباء، وهناك شركات خارجية عرضت علينا توليد الكهرباء مقابل مبلغ بسيط، ولم يتم القبول بهذا الامر أيضا”.
وقال: “عندما نرى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في زحلة برفقة جيش كامل يمكننا القول إن العهد تحوّل لمشروع سلطة”، متسائلًا: “لو أتى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى زحلة هل كنا سنشهد نفس عدد المواكبة؟”
وأشار ضاهر إلى أنه لم يشارك في إعلان لائحة التيار لأن باسيل لم يُشارك في إعلان لائحته، مصيفًا: “أنا أكثر من حصّل اصوات على اللائحة في الانتخابات الماضية، وانا خرجت من تكتل “لبنان القوي” لأنني مقتنع ولم أخن أحدا”.
وأردف: “أردت تشكيل لائحة خالية من الأحزاب وعندما اختار رئيس الكتائب سامي الجميّل دعم أحد المرشحين على لائحتي رحّبت بهذا الأمر”، متابعًا: “نشبه القوات في نقاط متعددة منها نزع السلاح غير الشرعيّ ولكن في الموضوع الاقتصادي فالمقاربات مختلفة”.
وأضاف ضاهر: “نعمل على تأمين 3 حواصل والتركيز على نجاح المرشح السني والشيعة ليسوا فقط “حزب الله” وهناك فئة في الشارع شيعة أحرار”.
وقال: “إذا كان الخيار لرئاسة مجلس النواب بين نبيه بري ومحمد رعد سأصوّت لبري، وهناك خيار الورقة البيضاء”.
وتساءل ضاهر: “”مش غريب” الا أحد استطاع محاربة القاضية غادة عون و”مش غريب” ان سليم جريصاتي لا يحارب غير الكاثوليك من ميشال مكتف وغيره؟”
وحول عدم القاء المرشحين على لائحته كلمة في المهرجان الانتخابي، قال: “حصل خطأ تقني لا أكثر، وكان لديهم دقيقتين للكلام لهذا أرادوا عدم إلقاء كلمة”.
وأكد ضاهر أنه يشعر بالمواطنين، قائلًا: “أشعر بأحزانهم وفرحهم، ونحن نقف الى جانب المواطنين عكس الأحزاب التي تنظر إليهم كمجرّد أرقام”.
وشدد على أنه لا يريد أن يصبح وزيرا لأنه لا يملك الوقت، وتابع: “انا النائب الوحيد الذي لا يملك منزلا في بيروت فأنا أريد البقاء “بين ناسي””.