كتب إسلام الشرنوبي في “سكاي نيوز عربية”:
بفيلم “العنكبوت”، يشارك الفنان ظافر العابدين في موسم أفلام عيد الفطر المستمر في قاعات العرض، ويراه واحدا من أهم الأعمال التي قدمها في مشواره الفني، وتحديا كبيرا لتقديم أدوار مختلفة من خلال السينما.
وفي حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية”، قال الفنان التونسي الذي يتعاون مع النجمين أحمد السقا ومني زكي في الفيلم، إن “العنكبوت من الأفلام الضخمة إنتاجا وتمثيلا، وبه كافة عناصر النجاح التي تجعل أي ممثل يحب المشاركة به، بداية من تواجد النجوم الكبار مرورا بالمخرج الكبير أحمد نادر جلال والكاتب المتمكن محمد ناير الذي قدم نصا محبوكا، من حيث القصة ومشاهد الحركة”.
وأشار العابدين إلى أن “ردود الفعل حول الفيلم ودوري فيه كانت مميزة وأنا سعيد بها للغاية. أتابع بشدة ردود فعل الجمهور حول العمل من خلال التعليقات المختلفة على مواقع التواصل، وكذلك التقرير اليومي لإيرادات العمل التي تؤكد نجاحه بشكل كبير في دور السينما”.
ويقدم الفنان، الذي بدأ حياته لاعب كرة قدم محترفا حتى بلغ الثالثة والعشرين من عمره، في الفيلم شخصية أحد أفراد عائلة جبران، زعيم العصابة الذي يعترض مسيرتها شخص مجهول يدعى العنكبوت، حيث يدور صراع كبير بين الطرفين خلال أحداث العمل.
وعن أصعب المشاهد التي واجهته أثناء التصوير قال العابدين: “واجهنا العديد منها، من بينها مشاهد الحركة والتفجيرات لأنها كانت حقيقة وصممت على أعلى مستوى من مصمم المعارك، وأيضا استمرار التصوير لشهور خاصة أننا واجهنا العديد من الصعوبات في التصوير مع انتشار فيروس كورونا، وتوقف تصوير العمل أكثر من مرة، لكنني استمتعت للغاية بالفيلم”.
وكان العابدين شارك في أول أعماله في الدراما المصرية، من خلال مسلسل “فرتيجو” مع هند صبري ونضال الشافعي.
وقال الفنان التونسي عن تعاونه مع السقا: “تشرفت بالعمل معه، فهو فنان متميز وله كاريزما خاصة سواء في السينما أو التلفزيون، وله جمهور عريض وهو ما يضيف لي جمهورا جديدا. استفدت على المستوى الفني والشخصي من العمل معه لخبرته الطويلة، وحقيقة فخور بهذا التعاون لأن الفيلم نقلة كبيرة في سينما الحركة. تواجد السقا في أي عمل يجعلك تبذل قصارى جهدك لإظهار أفضل ما عندك، خاصة أنه يهتم كثيرا بالتفاصيل”.
كما يرى العابدين أيضا أن أحمد نادر جلال واحد من أهم المخرجين الذين تعامل معهم، مضيفا: “هو دقيق للغاية ومتمكن من أداوته، ويستفز طاقات الممثل ليخرج أفضل ما لديه، ولا يمانع في تصوير المشاهد لساعات حتى يخرج المشهد في أفضل صورة، كما أنه إضافة لأي فنان أن يعمل تحت قيادته لأنه يركز في أدق التفاصيل ليخرج العمل على أعلى مستوى من الاحترافية. أتمنى أن يجمعني به عمل جديد”.
وتحدث العابدين عن سر تغيبه عن المشاركة في موسم الدراما الرمضاني الماضي، قائلا: “كنت منشغلا بتصوير الجزء الثالث من مسلسل عروس بيروت، وكان الصعب عليّ التوفيق بين تصوير عملين مختلفين لأنني أحب التركيز فيما أقدمه بشكل كبير وأعطي الدور حقه من جميع النواحي، ورغم أنني تلقيت العديد من العروض الدرامية فإنني فضلت التركيز في تصوير الجزء الثالث من المسلسل الذي لاقى نجاحا جماهيريا كبيرا فاق توقعاتي”.
وعن فيلم “غدوة” وإمكانية عرضه في مصر قريبا بعد عرضه في الإمارات، أكد: “بالنسبة لي أفضل دائما عرض الفيلم في دور السينما. إنه عمل مهم ومختلف ويمس العالم العربي ويشرفني عرضه في مصر، لكن لا أعلم حتى الآن هل سيتم عرضه تجاريا للجمهور المصري أم سيبث على إحدى المنصات الإلكترونية، إلا أن عرضه في الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أكد لي نجاحه بين الجمهور المصري الذي حضر الفعاليات وعشقه للحالة المقدمة فيه”.