Site icon IMLebanon

التعليم العالي يقلل من خطر الإصابة بالخرف

يساعد التعليم العالي نمو الشخص المعرفي والإدراكي والارتقاء به من جميع النواحي.

وأكدت دراسة نُشرت في مجلة LancetTrusted Source أن الدرجة العلمية ترتبط بشكل وثيق بمعدلات الإصابة بالخرف، حيث يسهم التعليم الجيد بشكل عام في الحفاظ على صحة البشر.

ويوضح الباحثون إلى أن سياسة الصحة العامة التي تتبعها الدول، يجب عليها أن تعالج الكثير من المشكلات من بينها أمراض الشيخوخة التي أبرزها الخرف والزهايمر، ويمكن الحد من ذلك عن طريق ربط التعليم بسياسة الدولة لصحة الشعب، بحسب ميديكال نيوز توداي.

وجاءت في نتائج وأبحاث الدراسة، أن اليابان التي لديها أكبر نسبة من كبار السن في العالم، في عام 2021 كان حوالي 29.2% من سكانها، أي ما يقرب نحو حوالي 36 مليون شخص فوق 65 عامًا كان هناك 3.5 مليون فقط يعانون من الخرف، ويعود ذلك بسبب اهتمامهم بالجانب التعليمي.

ومن المتوقع أنه بحلول عام 2050، سيكون 16% من سكان العالم أكبر من 65 عاماً، يعانون من الخرف، وذلك مقارنة بـ8% فقط في عام 2010.

وإن توقع كيفية زيادة عبء المرض جنباً إلى جنب مع شيخوخة السكان يمكن أن يساعد صانعي السياسات على تحسين الرعاية الصحية لكبار السن، خاصة أنه في الآونة الأخيرة ابتكر الباحثون محاكاة دقيقة للتنبؤ بكيفية تغيّر معدلات الخرف المتوقع في اليابان بحلول عام 2043.

وقد وجدوا هناك زيادة واضحة في الإصابة بأمراض تتعلق بالقلب والسكر والسرطان، وكذلك الإكتئاب، وبالطبع الخرف والزهايمر.

ووجدوا أيضاً أن معدلات الخرف ستزداد من 3.7 سنة إلى 4 سنوات بين النساء ومن 1.9 إلى 2.1 سنة للرجال في جميع المجموعات التعليمية.

ووجد الباحثون أيضاً أن العمر والجنس والتعليم تؤثر بشكل واضح على معدلات الضعف والخرف، فقد اكتشفوا أنه بحلول عام 2043، فإن 28.7% من النساء فوق 75 عاماً ممن لم يحصلن على تعليم ثانوي سوف يعانين من الخرف والزهايمر وبالتالي يحتجن إلى رعاية معقدة.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تكون مشاكل الخرف تصل إلى 6.5% فقط من النساء اللاتي يبلغن من العمر 75 عاماً فما فوق، وحصلن على تعليم جامعي أو أعلى.

لفهم سبب انخفاض معدلات الخرف بمرور الوقت في اليابان، أوضح الخبراء أن زيادة التحصيل العلمي قد يكون عاملاً مهماً في تفسير انخفاض معدلات الخرف بشكل عام.

وأشاروا إلى أنه بحلول عام 2035، سيكون أكثر من 60% من الرجال من خريجي الجامعات، وفي الوقت نفسه، في عام 2016، كان 43% فقط من الرجال الذين تُراوح أعمارهم بين 55 و64 عاماً حاصلين على تعليم جامعي.