أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، إلى أن “الانتخابات انتهت، وعلينا التوجه إلى مشاكل الناس وتأمين حاجاتهم، وأن نحل لهم مشكلة الماء والمحروقات والكهرباء، لا يوجد شيء إلا وأصبح مشكلة في هذا البلد، هذا ليس من باب الضعف، بل من باب الحرص على هذا البلد، لأن الغاية والهدف والنتيجة ليست كسر أحد ولا الانتصار على أحد، المراد ليس الحصول على أكثرية وأقلية، بل الحفاظ على هذا البلد والسلم الأهلي فيه”.
كلام الخطيب جاء خلال رعايته مصالحة عائلية في حسينية بلدة نحلة بين عائلتي يزبك وحمدان، في حضور نائب مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” ورئيس لجنة الإصلاح فيصل شكر، ممثل حركة “أمل” مصطفى السبلاني، وفاعليات دينية واجتماعية.
وقال: “أربع سنوات مضت من التحريض ومحاولات إيجاد الفتنة وهتك الأعراض والسباب والشتائم والتحريض، بارك الله بحركة أمل وحزب الله ونفتخر بهم فلا يوجد من ليس عنده أخطاء وسلبيات وإيجابيات، لكن تعالوا إلى الموضوع الأهم كلنا يخطئ، لكن بالنتيجة القضايا التي تحققت هي التي كان يعمل على ضربها، وضرب المقاومة وضرب هذا المشروع الذي أنتم عايشتموه، واستشهد ابناؤكم من أجله على الحدود وفي كل مكان دفاعا عن كل لبنان”.
وأردف: “الناس حاملة (فرشها) على ظهرها، وفي كل مرة تذهب بعيدا عن بيوتها التي تهدم، وأبناؤها يقتلون في بيوتهم وفي الشوارع، ولم يكن هناك أي استقرار”.
وأكد: “نحن نبغي الأمن والسلام والعيش المشترك، مقولة الإمام السيد موسى الصدر بأن لبنان هو وطن نهائي لجميع أبنائه، تبناها المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وأصبحت عنوانا ومبدأ دستوريا، لا أحد يريد الغاء أحد، ونريد أن نعيش مع الجميع باستقرار وكرامة، وقد أثبتت التجارب الماضية ذلك”.
وقال: “تعالوا اليوم إلى كلمة سواء، توجهوا إلى حل مشاكل اللبنانيين، مشاكل الناس الطيبين، وكل الناس في لبنان طيبون، ولكن هناك من يضخ فيهم النفس الطائفي والحقد الطائفي، لكن انتم في صبركم، وفي هذا النهج الذي سرتم عليه، بينتم أن هذا الكلام بعيد عن الواقع جداً”.
وأضاف: “حينما قيل للرئيس نبيه بري بالأمس بأن بعض المنتخبين من النواب لا يريدون انتخابكم، يريدون انتخاب شخص ليس شيعيا، أجاب الرئيس بري هذا الذي كنا نطالب به، يعني نحن نطالب بإلغاء الطائفية السياسية، تعالوا إذا لنسير في هذا المشروع. وأنا أتبنى هذا الكلام، ونتبنى هذه اللغة التي تحدث فيها سماحة السيد حسن نصر الله ودولة الرئيس نبيه بري، وهذا خطابنا كلنا”.
وتابع: “نحن نمد أيدينا إلى الجميع للاهتمام بالمشاكل التي يعاني منها اللبنانيون لوقف التدهور، في جمع الكلمة، وأن ننطلق سويا لإنجاز المحطات الدستورية من انتخاب رئيس مجلس نيابي إلى تشكيل الحكومة إلى انتخاب رئيس جمهورية، وان نسير في خطة التعافي إن شاء الله”.
وختم الخطيب: “مرة ثانية نتوجه بالشكر الجزيل للذين ساهموا في هذا الاجتماع وفي هذا اللقاء وفي هذه المصالحة التي هي بين الأرحام الذين أوصانا الله سبحانه وتعالى بهم، والحمد لله رب العالمين على هذه النعمة، على هذه الأجواء الطيبة التي نجتمع في ظلها”.
وزار الشيخ الخطيب دارة الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك في بعلبك، واطمأن إلى صحته، وتداولا معا في الشؤون والأوضاع والمستجدات على الساحة اللبنانية.