أشار راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر، في عظته بعد الإنجيل المقدس، إلى أنه “لم تختر القديسة ريتا أن تتكلم عن المحبة بل أن تعيشها في علاقتها مع الرب ومع الآخرين ربما لأنها شعرت في داخلها أن الكلام سيكون مضيعة للوقت الذي تستطيع أن تستعمله في بنيان الآخر. وربما لأنها كانت تعرف أن الكلام من دون أفعال يصير هزيلا ويفقد الكثير من قوته. فصلت وخدمت واعتنت ولا زالت حتى اليوم تعتني من السماء بكل متألم وبكل بائس وبكل تائه، ويا ليتنا نتعلم منها الحب والعمل قبل الكلام وحتى من دون كلام. ويا ليتنا نعيش أمام الآخرين رجاء القيامة بدل أن نتكلم عن القيامة التي تعطي الرجاء، ويا ليتنا نعيش الغفران والصدق في حياتنا بدل أن نتكلم عن أهميتهما في حياتنا”.
وأضاف: “يا ليت سياسيينا المسيحيين يتوقفون اليوم قبل الغد عن الكلام عن تفوقهم على الفريق الآخر وعن مشاريعهم المستقبلية ليعملوا مع الآخر من أجل إطعام الجائعين واستشفاء المرضى وإيجاد العمل لشبابنا وبنيان وطننا لبنان والإنسان فيه”.
وقد احتفل عبد الساتر بقداس عيد القديسة ريتا في كنيسة القديسة ريتا في سن الفيل، عاونه فيه خادم الرعية الخوري جورج شهوان وخادم الكنيسة الخوري مروان عاقوري والمعاونان الخوري جان باخوس والخوري طوني الياس، بمشاركة الخوري طوني فريج والشماس جاد عنيد، وبحضور حشد من المؤمنين.