أكد رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، أنّه لا وجود لأيّ حالة جديّة بجدري القردة مشتبه فيها، وإنّما يتخوّف بعض الأطباء من بعض الحالات.
وأضاف في حديث لـ”النهار”: “لقد وضعنا اليوم تعريفاً للحالة المشتبه فيها بناءً على تعريف منظمة الصحة العالمية، لتسهيل الكشف على هذه الحالات والإبلاغ عنها أو لتفادي سوء تبليغ مبالغ فيه، وبناءً على ذلك، وضعنا كلجنة تعريف الحالة المشتبه فيها وعمّمناها على الأطبّاء مقابل مباشرة وزارة الصحة في ترصّد أيّ حالة مرتقبة. ولكن لا داعي للقلق أو الخوف لأنّ الفيروس لا ينتشر بهذه السهولة كما هي الحال مع فيروس كورونا”.
وأوضح البزري أنّ “هذا المرض مستوطن في جنوب أفريقيا، وقد سُجّلت حالات منه في دول أخرى لم تكن سابقاً تُسجّل فيها حالات بجدري القردة، وهي ظاهرة مستغربة بعض الشيء، لأنّنا نعلم أنّ هذه الفيروسات مستوطنة، ولم تسجّل أيّ انتشار خارج إطارها المعتاد. كما أنّه فيروس لا يشهد طفرات أو متحوّرات فيه، لذلك يدرس العلماء اليوم سبب انتشاره وتغيير طبيعية مساره خارج البلد المستوطن فيه، وهل يعود السبب إلى تعرّض الإنسان أكثر للفيروس أم تغيّر الفيروس بنفسه؟”.
كما اعتبر أنّ ” الشيء الإيجابيّ هو أن السلالة المنتشرة تعود إلى السلالة الغرب أفريقية، التي لا تتعدّى نسبة الوفيات فيها 1% مقارنة بالسلالة الأخرى (سلالة الكونغو) التي تُعدّ أشدَّ، وتصل نسبة الوفيات فيها إلى 10%. لذلك، إذا ثبت وجود أيّ حالة في لبنان، توجد مراكز للعزل بالإضافة إلى وجود توصيات عزل للمريض، كما ننتظر تسلّم الاختبارات الأساسية في الأسبوعين المقبلين حتى نتمكّن من إجراء التشخيص، وفي الوقت الراهن سنرسل أيّ حالة مشكوك فيها وتنطبق على حالة التعريف وفق منظمة الصحة العالمية، إلى مختبر “باستور” في فرنسا. لذلك يجب على الطبيب إبلاغ الوزارة حتى تُتابَع الحالات المخالطة وتُعزل”.