اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله بأنّ من يفكّر بمقعد نيابي ويستطيع أن يُغيّر معادلات عندما يجلس على المقعد النيابي سيعلم أنّه كان يعيش في سرابٍ ووهم وأنّ هناك معادلات وتوازنات وطنية وتوازنات وتركيبة في بلدنا أنتجت هذا المجلس النيابي الذي يعبّر بشكلٍ أو بآخر عن أحجام القوى السياسية وعن ممثلّي الطوائف والمذاهب لأنّه للأسف تركيبة بلدنا تركيبة طائفية مذهبية.
وتابع فضل الله: بمعزل عن شدّ العصب والمال الإنتخابي وعن الطعون الممكن أنّ تُقدّم لكن الصورة العامة للمجلس النيابي قد تبلورت ونحن مقبلون يوم الثلاثاء على أن يكون لدينا رئيس للمجلس ونائبًا له وهيئات مكتب ثم تبدأ مرحلة جديدة عنوانها البحث عن تفاهم معيّن وعن رئيس مكلّف للحكومة لأن الموضوع الأساسي سيكون تكليف رئيس للحكومة لتشكيل حكومة جديدة باعتبار أن السلطة التنفيذية هي التي تدير البلد.
وأضاف: هناك من أطلق وعوداً في الإنتخابات وواحدة من هذه الوعود إذا “هو” ربح سينخفض سعر الدولار ، و إنّو في “أحد الأشخاص” يقول أنّه أصبح أكثرية، طبعًا هذا كلام، وعندما نجلس سويًا في المجلس سنرى من لديه الأكثرية “إذا في أكثرية”، وإن كانت قناعتنا لا توجد أكثريّة لأيّ فريق وأنّ الصورة التي نشأ عليها المجلس الجديد ربّما تفتح أفقا في المستقبل للحلول وللمعالجات عندما لا يوجد فريق لوحده يحكم، ونحن من أول يوم نقول لبنان لا يُحكَم من طرف واحد حتى عندما كنّا تحت مسمّى أكثرية ذهبنا للشراكة مع من كانوا خصومنا في إنتخابات العام 2018.
وتابع فضل الله: علينا جميعًا أن نطالب أصحاب الشّعارات والبيانات الإنتخابية ومن كانت أصواتهم عالية “اتفضّلو” الآن المَحكّ ، والآن صدقيّة تطبيق الوعود لكلّ من وعد الناس ولكلّ من أتى بالناس ليصوّتوا له بناءً على وعود معيّنة.
وخلال حفل أقامه حزب الله في حارة صيدا بمناسبة عيد المقاومة والتحرير وبمشاركة شخصيات وفعاليات قال فضل الله: بالنسبّة لنا نعمل على خطَّيْن لأن البلد في مرحلة إنهيار شديد، سعر صرف الدولار وصل لأرقام مرتفعة، غلاء الأسعار، وضع الكهرباء والمياه، أسعار المشتقّات النفطيّة، موضوع الدواء والإستشفاء إلى ما هنالك، الخطّ الأول الذي نعمل عليه هو تطبيق ما التزمنا به في برنامجنا الإنتخابي وبدأنا بعد يومين من انتهاء الإنتخابات بوضع برنامج عملنا موضع التنفيذ ككتلة الوفاء للمقاومة وهذا البعد على المستوى الوطني العام يحتاج إلى حكومة وخاصة على سبيل المثال اليوم من يقوم بحلّ مشكلة الكهرباء؟ نائب أو كتلة أو حزب؟ أو نريد حكومة تنشئ معامل وتوقّع عقود بعيدًا عن السمسرات والصفقات ونهب المال العام، حتى حكومة تصريف الأعمال الآن عليها مسؤولية أن تعالج موضوع الكهرباء.
وأضاف: نحن كنوّاب وكُتل وممثّلين في الحكومة نمارس هذا الدور الذي يحثّ الحكومة ويُطالبها بحجم وجودنا وتمثيلنا داخل مؤسسات الدولة لكن يوجد آخرين ولا يوجد جهة واحدة يمكن أن تحلّ هذه المشاكل الكبرى.