تحدثت معلومات، عشية الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء في 20 ايار، عن حمل المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير الى اجتماعٍ في السرايا مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والامين العام لمجلس الوزراء محمود مكية، اقتراحاً يقضي بادخال بندين مستجدين على جدول اعمال الجلسة الاخيرة، هما اقالة قائد الجيش العماد جوزف عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. للفور رفض ميقاتي الاقتراح، وتوجّه الى محدثه بالقول ان طرحه في جلسة قصر بعبدا سيحمله والوزراء على مغادرة القاعة ورفع الجلسة. اذذاك طوي الاقتراح.
عشية كل جلسة لمجلس الوزراء، ينسّق شقير ومكية في وضع جدول الاعمال بما يتوافق عليه رئيسا الجمهورية والحكومة. في الغالب يكون هاتفياً. سرية الموضوع حتمت التحدث المباشر. ما يرافق هذه المعلومات ان الموحي بالاقتراح هذا هو رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي يخوض اكثر من مواجهة على اكثر من مسار، وجهاً لوجه مع اكثر من خصم وعدو سياسي. اولى اولوياته خروج سلامة من حاكمية مصرف لبنان قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية، كانتصار سياسي ضخم، يقف في المقلب الآخر منه برّي. ثانيتها افقاد قائد الجيش حظوظه، الخارجية قبل المحلية، في الوصول الى رئاسة الجمهورية باخراجه من منصبه.