شدّد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” نبيل قاووق على أنه “من المسلمات والبديهيات الوطنية أن البلد لا يحكم إلا بالتوافق لا بالأكثرية، وأن التوازنات الداخلية الوطنية هي أكثر تعقيدا من أن يعمل أي طرف على إقصاء أو تهميش أو إلغاء أحد، وأن إنقاذ البلد يعني التوافق الوطني والتعاون من أجل مساعدة بعضنا البعض”.
وخلال احتفال تأبيني أقامه “حزب الله” ليوسف جواد عواضة والد شهيد الحزب محمود عواضة في حسينية بلدة شيحين الجنوبية، رأى الشيخ قاووق أن “الإصرار على التحريض ورفض التوافق هو جريمة إنسانية وأخلاقية ووطنية”، مشيرا إلى أن حزب الله بعد الانتخابات النيابية، “مد اليد لجميع المخلصين في الوطن، وهناك نواب جدد نجحوا في الانتخابات وليسوا مرتبطين بالسفارات، وقد وضعنا يدنا بأيديهم على قاعدة التوافق والتعاون لإنقاذ البلد، وسنكمل بعد انتخابات رئاسة المجلس للاسراع بتشكيل حكومة تضمن أولوية العمل على إنقاذ البلد وتخفيف معاناة اللبنانيين”.
ولفت الشيخ قاووق إلى أن “هناك من لا يريد أن يسمع لأوجاع اللبنانيين، وإنما يريد أن يمعن في أذيتهم من أجل الاستثمار السياسي، والمسؤول الأول عن التوظيف السياسي لأوجاع اللبنانيين هو النظام السعودي، الذي يمول التحريض والإعلام والسياسيين الذين يرفضون أولوية إنقاذ البلد وتخفيف المعاناة المعيشية والحياتية، ويرفضون التوافق”.
واعتبر أن “السياسة السعودية اليوم تشكل عقبة حقيقية أمام التوافق الوطني، وتهديدا مباشرا للسلم الأهلي، لأن السعودية تمول التحريض، وقد طلبت بعد الانتخابات من أتباعها وأدواتها الاستمرار في حملة التحريض على المقاومة، ورفض التوافق بين اللبنانيين، والأسوأ أن السياسة السعودية بالتقارب مع الكيان الإسرائيلي تشكل تهديدا حقيقيا للأمن القومي في لبنان وفلسطين المحتلة”.
وأكد أن “عرب الخيانة والخذلان شركاء في جرائم العدو الإسرائيلي في المسجد الأقصى، فهذه عروبتهم المزيفة التي تخذل فلسطين، ونحن نمثل العروبة الأصيلة والنصرة للشعب الفلسطيني، وعروبة الكرامة والمقاومة التي تردع العدو عن العدوان، وتعاقبه على انتهاك المقدسات”.
وختم قاووق: “إن “حزب الله” كما في الأمس هو اليوم وغداً في أوثق التعاون مع المقاومة الفلسطينية للقيام بكل ما يتوجب علينا من مسؤولية في نصرة الأقصى والقدس الشريف”.