أعلنت الادارة الطبية في المستشفى الاسلامي الخيري في طرابلس، ان المستشفى “يعاني من صعوبات مالية لتأمين الادوية والمعدات اللازمة لاستشفاء المواطنين خصوصا بعد تقليص المساهمات المالية من الجهات الضامنة وفي ظل تقصير الدولة ووزارة الصحة بشكل أساسي”.
وأوضحت في بيان انه “في ما يتعلق بقسم علاج غسيل الكلى في المستشفى الاسلامي الخيري، ان حقيقة ما يجري، كي لا يتم الاصطياد في الماء العكر في هذا المجال وكي لا يكثر التأويل، هي ان للمستشفى الاسلامي في ذمة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مبالغ متراكمة تبلغ قيمتها عشرة مليارات ليرة، وقد وعد الصندوق بتسديد المبالغ المتراكمة وزيادة مساهمتها في علاج مرضى غسيل الكلى حتى يتسنى للمستشفى تأمين شراء الادوية والمعدات اللازمة للعلاج التي اصبحت بالدولار الاميركي، ولكن هذا ما لم يحصل، بل العكس هو ما جرى. فقد قلص الصندوق مساهمته في علاج غسيل الكلى، ومن المتوقع ان يضاف مبلغ اربعة مليارات ليرة الى العشرة مليارات كدين في ذمة الضمان الاجتماعي حتى نهاية العام الجاري”.
وأضافت: “وعليه ابلغت ادارة المستشفى وزارة الصحة العامة منذ اسبوع بالازمة الحالية خصوصا وان باقي المستشفيات في طرابلس أغلقت، في معظمها، أقسام علاج غسيل الكلى لديها وارسلوا المرضى الى المستشفى الاسلامي، وطلبت الادارة من الوزارة التحرك لتدارك هذه الازمة التي لن يتمكن المستشفى الاسلامي من تحملها وتحمل تكاليفها”.
وختمت: “ان المستشفى الاسلامي الخيري في طرابلس اذ يدق ناقوس الخطر الصحي والاستشفائي في طرابلس، يؤكد انه سيستمر حتى النهاية في تقديم ما يمكن تقديمه بالامكانات المتوافرة لديه، ونضع هذه الازمة الصحية في عهدة وزارة الصحة العامة وفي عهدة الجهات الضامنة لان يعالجوا هذا الامر، والا فاننا متجهون الى التوقف عن تقديم الخدمات الصحية والاستشفائية لعدم قدرتنا على الاستمرار وتحمل التكاليف، ومتجهون الى ما لا يحمد عقباه وللاسف. حمى الله لبنان وحمى الله طرابلس”.