كشف الناشط إدي الحاج في شكوى قدمها لـ”النهار”، عن أن أحد المواطنين يقوم من دون أيّ رخصة أو خريطة أو مسوّغ قانونيّ بأعمال مختلفة تسبّبت بانهيارات في الوادي الأثريّ في قرية فغال قضاء جبيل، وأدت إلى إقفال مجرى النهر، ممّا يُنذر بفياضانات خلال فصل الشتاء.
وأوضح الحاج في شكواه أنّ “هناك شخصاً، يبدو أنّه مدعوم، اسمه جورج عون، يملك العقار 532، ويقوم منذ 3 سنوات بأشغال من دون أيّ خريطة. وبدأ بكبّ الرّدم بطريقة عشوائيّة. ثمّ بعد إيقافه لمدّة من الزمن، عاد في السنة الماضية وفتح كسّارة، ورمى الرّدم في نهر فغال”.
وأضاف: “تمكّنا حينها من إيقافه بعد سحب رخصة وزارة الزراعة منه، خاصّة أنّه أقفل مجرى النهر جرّاء عمله، وانقطعت أيضاً المجاري التي توزّع المياه في فغال والمناطق المجاورة”.
وحذّر الحاج من امتلاك “عون “بوكلين” يستخدمها من دون أيّ خريطة أو استشارة مهندس، فيحرّكها كما يريد من دون أيّ دراسة للأثر البيئيّ”.
وقال إنّ “عون يقوم بمخالفته منذ نهاية العام 2019، ولا نعلم تحت أيّ ذريعة أكمل تخريبه، وننتظر نتائج التحقيق بالدعوى القضائية التي رُفِعت في بداية العام 2020 لكنّها لم تتّخذ مجراها الطبيعي، في حين كان يجب البت بها سريعاً أمام قاضي التحقيق في طرابلس”.
كما أشار إلى أنّ عون “أقفل مجرى النهر، وبات العقار من دون شجر، ورمى الصخور في الوادي الأثري، الذي فيه الكثير من المغاور، فدمّر البيئة؛ والآن أصبح هناك خطر انهيارات في الوادي. وهناك طريق للمشاة تصل إلى دير القديسة رفقا، وتُعرف بدرب القديسين أو وادي حربا الأثري، وهذه الطريق انقطعت حالياً جرّاء أعمال التخريب”.
وذكَر الحاج أنّه “من قضاء البترون، وبنتيجة أعماله دمّر أشجار الزيتون، وتهدّمت جدران الدعم، وفي حال لم يتمّ تنظيف مجرى النهر قبل فصل الشتاء، فستحصل فياضانات تؤدّي إلى انجرافات في أراضي المنطقة الزراعية”.
وسأل عن الجهة التي تدعم عون ليتمكّن من القيام بأعمال التخريب من دون أيّ رادع، وعن دور المخاتير ورؤساء البلديات في المنطقة الذين لم يتّخذوا الإجراءات اللازمة، وعن دور اللجان البيئيّة في المنطقة التي غضّت الطرف عن المجرزة البيئيّة.