اعتبر النائب غسان سكاف أنه “لم يخسر معركة نيابة رئيس المجلس النيابي لأن الخاسر الرئيسي هم الذين صوّتوا بورقة بيضاء بسبب افتقارهم للنضوج السياسي في ظلّ الأزمة الوجودية والكيانية التي يعيشها لبنان”.
سكاف وفي حديث إلى “صوت كل لبنان”، أوضح أن “التحالف الذي حصل في الجلسة السابقة ظرفي وعبارة عن بروفا للتموضع في الفترة المقبلة”، مشيراً إلى أنّ “التحالفات ستكون على القطعة بسبب عدم وجود أكثرية وأقلّية بل خمس أقلّيات”.
وشدد على “وجوب أن تكون الحكومة المقبلة سياسية تنبثق من أكثرية نيابية”، داعياً “الأقلّيات الخمس إلى أن تجتمع في أيّ شكل من الحكومات: حكومة أقلية تمثّل الوحدة الوطنية أو حكومة أكثرية سياسية”.
وعن مرشّحه لرئاسة الحكومة، رأى أن “الطائفة السنية غنية بالأسماء فالمهم أنّ تحظى الشخصية التي ستتم تسميتها بثقة المجلس النيابي وتضمن الأكثرية، ولأن المشكلة في لبنان سيادية تحتم أن تكون الحكومة سياسية، وحكومة تكنوقراط من دون سياسيين ستفشل”.
وقال سكاف إن “العمل النيابي يحتم التعامل مع كل التكتلات”، لافتاً إلى أن “عدم تعامل التغييريين مع القوى السياسية سيعزلهم وكأنهم ما يزالون في الشارع”، داعياً إلى “الإرتقاء بالخطاب السياسي والقوى الجديدة إلى تغيير أدائها في المجلس لتتمكن من الإنجاز والإصلاح”.
وأكد أن “أولوية العمل على حلّ المشاكل المعيشية، ويجب الّا يكون الاهتمام منصبّاً على نزع سلاح حزب الله بل على معالجة هذا السلاح”.