دعا رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود جميع اللّبنانيين الى “المشاركة بقدّاس اطلاق اليوبيل الذهبي للرّابطة، والذي سيُقام برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي الساعة 11،30 من قبل ظهر الأحد في 26 الجاري” ، لافتاً الى أنّ “المشاركة في هذا القدّاس ما هي إلا وقفة مع الذات، وفي سبيل الصّلاة من أجل شعبنا واستمراريّة رسالة كاريتاس“.
واشار عبود الى أنّ “الحملة التي أطلقتها كاريتاس في زمن الصوم 2022، كانت رائعة جدا، وفاقت قيمة التبرّعات التي تمّ جمعها العام الماضي، بـ 5 أو 6 أضعاف، وهذا أمر عظيم”، معرباً عن شكره الكبير لـ “تجاوب وثقة الناس الكبيرة بكاريتاس“.
وشدّد على أنّ “نجاحنا يكمن في ثباتنا خلال الأزمات. فنحن كنّا ولا نزال ثابتين وجاهزين لمواجهة العاصفة “، مضيفًا: “خمسون عاماً وستمرون بالزخم نفسه مهما اشتدّت الصّعاب. واليوم نريد أن نكون أفضل من الأمس، وغدا أفضل من اليوم، ودائما بخدمة الناس وتلبيةً لحاجاتهم المستجدة، وتحقيق الإنماء في لبنان“.
كما كشف الأب عبود: “أنّني سأكون في 18 حزيران الجاري في فرنسا، للمشاركة في القدّاس الالهي في كنيسة سيدة لبنان في تمام السّاعة السّادسة مساءً، مع مجموعة من اللبنانيين المقيمين هناك، الذين سألتقيهم وأشرح لهم ما يحصل في لبنان والدور الذي تلعبه الرابطة لدعم غير الميسورين، والاجراءات المتّخذة لتنظيم الأمور وتبنّي عائلات لبنانية لدعمها على الاستمرار في ظل الظروف الصعبة“.
وإذ حيّا المغتربين “الذين نعوّل عليهم كثيرا، والذين لولا دعمهم الكبير والمستمرّ للبنان وشعبه، لما تمكّنا وتمكّن لبنان من الاستمرار بالشّكل الذي هو عليه”، أشار الى “أنّنا نتلقّى الكثير من الدعوات من الجالية اللبنانيّة في فرنسا وغيرها من البلدان، لكي نزورهم ونطلعهم على ما نواجهه من تحدّيات في لبنان، ونعرض لهم الاجراءات والسّبل التي نلجأ إليها لمساعدة اللبنانيين وتلبية احتياجاتهم“.
ولفت عبّود الى أنه “يكفي أن يتبرّع الفرد بمبلغ لا تتجاوز قيمته الـ 10$ شهرياً وبشكل مستمرّ، حتى يكون هو وغيره من المتبرّعين، يساهم في مساعدتنا على دعم وتبنّي عائلة وتأمين استمراريّتها في هذه الحياة التي قست على عدد كبير من العائلات بشكلٍ لم نشهد له مثيلاً من قبل“.