أكد وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري أن “العدالة ستبقى منارة وحصنا منيعا في وجه كل من اعتدى وظلم”، مؤكدا “ان قضاة لبنان سيبقون على قدر المسؤولية مهما عظمت الصعاب”.
موقف الخوري جاء خلال وقفة تضامنية نفذها محامو صيدا والجنوب، قبل ظهر الأربعاء في قصر العدل في مدينة صيدا لمناسبة الذكرى الـ 23 لاغتيال القضاة الاربعة الرئيس الأول القاضي حسن عثمان، والقضاة عماد شهاب، وليد هرموش وعاصم أبو ضاهر.
شارك في الوقفة الى الوزير الخوري، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود وأعضاء مجلس القضاء الاعلى، المدعي العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، الرئيس الاول الاستئنافي بالتكليف في الجنوب القاضي ماجد مزيحم، ممثلة نقيب المحامين في بيروت المحامية مايا شهاب، امين سر النقابة المحامي سعد الدين الخطيب، وعدد من المحامين وعائلات الشهداء.
وقال وزير العدل: “نجتمع اليوم لتكريم شهدائنا الابرار، شهداء العدالة في لبنان الذين سقطوا على أيدي أعداء العدالة والذين لا بد ان تطالهم هذه العدالة لتستريح أرواح شهدائنا في رحاب عدالة السماء، ولتستريح نفوس ذويهم وزملائهم بعد رحيلهم”.
واضاف: “شهداؤنا رحلوا تاركين محفظة قضائية زاخرة يشهد لها، غنية بالعلم والقانون والنزاهة، انهم ابطال العدالة وقد خلد الوطن والقضاء ذكراهم وسيبقون في ذاكرة الوطن والقضاء الى الابد”.
وأردف الخوري: “لم يكل قضاة لبنان من متابعة المسيرة التي سلكها هؤلاء، وبقيت العدالة مشعلا يحمله حماتها بالرغم من الظروف القاسية والصعبة التي يمر بها الوطن. ايها الشهداء اطمئنوا في عليائكم ونعاهدكم ان العدالة ستبقى منارة وحصنا منيعا في وجه كل من اعتدى وظلم”.
وختم متوجها إلى قضاة لبنان: “ستبقون على قدر المسؤولية مهما عظمت الصعاب واشتدت، فرسالتكم اقوى وعزيمتكم امضى وسنجهد واياكم لتخطي كل الصعاب، ولن نألو جهدا في رفع مكانة القضاء والقضاة وصون موقعهما”.
بعد ذلك وضع الخوري وعبود اكليلا من الزهر على النصب التذكاري للقضاة الشهداء، باسم المجلس الاعلى. كما وضع سعد وشهاب اكليلين باسم نقابة المحامين في بيروت ومحامي صيدا والجنوب.