نعت “مجموعة اندفكو الصناعية” للبنانيين وللقطاع الصناعي “بحزن كبير وأسى بالغ علمين من أسرتها العاملة ومن مدرائها التنفيذيين طارق طياح وشادي كريدي، فقدتهما عائلتهم الصغيرة والكبيرة ومحبيهما الكثر في حادث مأساوي تعرضا له وهما في رحلة عمل في إيطاليا”.
وقالت في بيان: “طارق من مواليد العام 1962، كان قد انضم إلى المجموعة منذ تخرجه من الجامعة الأميركية حاملا شهادة بكالوريوس في إدارة الاعمال العام 1985، ومتنقلا في العديد من المهام في إدارة المصانع والمشتريات العامة، ليتولى مسؤولية إدارة المشتريات التقنية العامة للمجموعة منذ العام 2020”.
واضافت في بيان: “أما شادي فمن مواليد العام 1975 وانضم إلى المجموعة العام 2005 حاملا شهادة ماجستير في الهندسة الميكانيكية وأخرى في الإدارة الهندسية من جامعات باريس. خدم في فروع شركات “اندفكو” في لبنان والخارج، إلى حين توليه مسؤولية الإدارة العامة في واحدة من شركات مجموعة “سانيتا” منذ العام 2018″.
وتابع البيان: “الفقيدان الغاليان كان انقطع الاتصال بهما الخميس بعيد إقلاع طائرة مروحية بهما مع آخرين في رحلة عمل من مطار تينيغانو في إيطاليا لزيارة مصنع في مودانا، إثر انتهاء مشاركتهما في معرض دولي سنوي للصناعات الورقية في منطقة لوكا. بعدها بدأت أعمال البحث عند تسجيل غياب المروحية من على شاشات الرادار أثناء تحليقها فوق منطقة غابات كثيفة جبلية ووعرة في شمال وسط إيطاليا، وإثر تغير دراماتيكي غير متوقع في أحوال الطقس الذي تحول سيئا وعاصفا، ولتستمر حتى اليوم السبت كاشفة عن الحدث الفاجعة”.
وأردفت الشركة: “إنها التراجيديا اللبنانية التي تلاحق العاملين من أجل وطن منتج ومبدع رغم كل شيء، فتطيح بالرواد ليبقى الحلم.
فعائلة طارق طياح – من بلدة غزير في قضاء كسروان – الفتوح وزوج هلا مصممة المجوهرات المبدعة، الأب لشاب وصبيتين – لم تسلم من فاجعة فقدان الأم في انفجار مرفأ بيروت الرابع من آب المشؤوم، لتعود وتفقد الوالد في سقوط طائرة المروحية في إيطاليا”.
وأكملت قائلةً: “عائلة شادي كريدي، من بلدة العاقورة في قضاء جبيل، متأهل وأب لأربعة أطفال، سبق أن فقدت شقيقه في ريعان شبابه منذ سنة ونيف في حادثة انقلاب جرار زراعي عليه، لتعود وتفقد الوالد في سقوط طائرة المروحية في إيطاليا. ليس سهلا على عائلة طارق وشادي وعلى عائلة “اندفكو” خسارتهما. ففي الغياب من الوِحشة ما هو هائل، ومن اللوعة ما هو عظيم، ومن الأسى ما يجعل القلب مكسوفا مهزوما مغلوبا مقهورا وليس من عزاء”.
وختمت: “الراحة الأبدية امنحهما يا الله. اسكنهما جوارك، واجعل في قلوب عائلتيهما الصغيرة والكبيرة نعمة الصبر والسلوان، والسلام لدى كافة اللبنانيين”.