IMLebanon

موسم سياحيّ واعد… فهل من إجراءات صحية جديدة؟

جاء في “النهار”:

حسب تقديرات القطاعات المعنيّة، يبدو أنّ لبنان على موعد مع موسم سياحيّ وقد يفوق عدد الوافدين المليون شخص قادمين من دول الانتشار. وبعد عامين من انحسار السياحة بسبب جائحة كورونا، إلّا أنّ هذا الموسم قد يُعيد الحياة والاقتصاد بعد أزمات متتالية.

في المقابل، أصدرت وزارة الصحّة بياناً تشير فيه إلى أنّ فيروس كورونا لم ينتهِ بعد في ظلّ ظهور متحوّرات جديدة، داعيةً إلى التقيّد بالإجراءات الوقائية، لاسيّما في المؤسسات العامة والمطاعم والأماكن المغلقة.

فهل تصدر توصيات جديدة أكثر تشدّداً من ناحية السهر والمطاعم، أم ستقتصر على الإجراءات المتعارف عليها؟

في السياق، أوضح مستشار وزير الصحّة للجان الطبية الدكتور محمد حيدر أنّه “لا عودة إلى الإجراءات المشدّدة في الوقت الحاليّ ولا عودة إلى الوراء، ومع ذلك بدأنا نلاحظ أنّ أرقام الإصابات بدأت تعاود الارتفاع، ومن المتوقّع أن ترتفع أكثر مع قدوم المسافرين إلى لبنان. ويصعب تحديد الحالات الإيجابية وإبلاغها نتيجة إلغاء فحص الـPCR في المطار، مما سيؤدّي إلى ظهور حالات جديدة.”

ورأى أن “كورونا سيفرض نفسه بتطبيق الإجراءات ومدى تشدّدها من عدمه، لذلك في حال زيادة أعداد الإصابات بشكل كبير وزيادة نسبة الاستشفاء سيكون هناك إجراءات وتوصيات أخرى في هذا الموضوع. أمّا في الوقت الحاضر، المطلوب العمل بتوصيات الوقائية مثل تجنّب الأماكن المزدحمة ومخالطة أشخاص لديهم عوارض، وارتداء الكمامة، والتشجيع على التلقيح.”

وأضاف: “إذاً، لن تكون أرقام الإصابات في حدّ ذاتها مؤشّراً خطراً في تفشّي الوباء المحلّي، وإنّما عدد الإصابات المتزايد الذي تستدعي دخول المستشفى والذي سيكون أساس اتّخاذ إجراءات مشدّدة في لبنان. علماً أنّ نسبة التلقيح بلغت نحو 45 في المئة، أضف إليها المناعة الطبيعية المكتسبة من الإصابة والتي تجعل نسبة المناعة المجتمعية تصل إلى 70 في المئة. ولكنّ هذه النسبة لا يمكن التعويل عليها وفق حيدر، لأنّ “المناعة تنخفض مع مرور الوقت”.

وعن الخوف من تسجيل حالات من فيروس “جدري القردة”، أكد حيدر أنّه “محدود ويختلف تماماً عن فيروس كورونا بطريقة انتقاله ونقل العدوى. ويبقى الأهمّ عدم الاختلاط بأشخاص لديهم عوارض حتى يتفادى التعرّض لأيّ إصابة بالفيروس”.