علق المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في تصريح على جولة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين ولقاءاته المسؤولين اللبنانيين وقال: “لا شك في أن البلد والناس تعيش دوامة كارثة لا حدود لها، وفوضى وشلل وانكماش وكساد وفلتان ويأس وبؤس، وسياسات تزيد من تمديد عمر الإنهيار التاريخي، والخطير أنّ البعض يتعامل مع الكارثة اللبنانية كملف ملحق بانتظار تفاهمات دولية إقليمية وهو ما يدفع واشنطن إلى التعامل معنا على قاعدة “رسّموا البحر كما نريد مقابل حنفية غاز مصري وكهرباء أردنية! وكأن البلد بلا نَسَب؟!”.
أضاف: “يا أيتها القوى السياسية: هناك عائلات عفّنت من الفقر، والكارثة تطحن الرغيف والدواء والضمان الصحي والمحروقات، والأسواق ثقب أسود يبتلع كل شيء في ظل دولة عاجزة وإدارات خاوية. المطلوب مسؤولين بمقدار كرامة هذا الشعب بعيداً من عقدة الغطرسة، المطلوب وحدة لبنانية بعيداً من سرطان الطائفية السياسية والحقد المتفشّي، المطلوب أن تكون هموم جبل عامل وجبل كسروان واحدة، المطلوب أن تكون هموم طرابلس من هموم بعلبك والعكس، المطلوب أن تكون بيروت عاصمة “إنقاذ حرّ” بعيدا من كمبيالات الإرتزاق السياسي”.
وختم: “نصيحة من صميم القلب: لَملِمُوا قواكم الوطنية لأنّ البلد في لحظة نزف شامل، إسمعوا أنين الناس، وتذكروا أن القائد تاجر الأمل والخطر الدائم سر العبقرية والعجز مفتاح ضياع البلاد”.