أشار رئيس إتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد، في بيان، إلى أن “أصحاب المحطات قد ينكرون علينا مواقفنا التي نشير فيها الى ما آلت إليه أوضاعنا في ظل ارتفاع أسعار البنزين وباقي المحروقات، وقد نتلقى منهم كلاماً يشير الى ارتفاع سعر برميل النفط”.
وأضاف: “ان لعبة الدولار في لبنان والتي تديرها، بحسب الدولة ووزرائها، مافيات ومواقع ومنصات وتطبيقات مجهولة هي أصل الموضوع. ولو أننا اتفقنا مع الناس والمراقبين ان مافيا المحروقات تلعب دوراً مشابهاً، وهي في وقت سابق هربت واحتكرت وتاجرت على مزاجها ولعب بعض اصحاب المحطات معها لعبة موازية”.
وشدد السيد على “ان ازمتنا الأساسية هي الفوضى وتفلت الأمور من ايدي المسؤولين وانتشار منطق “كل مين مدعوم ايدو الو”، ومثال على ذلك توزيع الطحين على الافران وحرمان أفران كثيرة من مادة كافية من الطحين، والاغداق على اخرين لا يعجنون الا عددا معروفا من الكيلوات من الخبز. ان العدالة هي الميزان والتعاطي بغبن وتمييز بين المناطق وحرمان طرابلس مسألة فيها نظر وتحتاج للبت بها لا لمن ينتظر”.
وتابع: “من هنا، فأننا ننادي بلجم الفوضى وحضور الدولة فهل يزعج هذا الكلام احدا؟ أننا ننادي بوضع سعر صرف الدولار في نصابه وشرح أسباب تفلته من عقاله، وعدم صرف المزيد من المخزون او الاحتياط. هل في هذا الكلام من التباس؟. ثم أننا نحذر من تمادي تجاهل المسؤولين والناس لأزمة الأمن الغذائي واحتمال نقص المؤن في لبنان، مستغربين هذا الانتظار المميت وهذا العجز الشعبي المفرط”.
ولفت إلى أن “لبنان معرض لأزمة قد تأتي قاسية اذا لم نتهيأ جيداً، فالقمح يكاد ينفد وأزمة الحبوب العالمية تتفاقم وحتى أزمات المواشي تتعقد”. وقال: “ماذا ينتظر لبنان؟”.
وختم: “اننا ننادي بعمل لبناني متكامل قبل فوات الأوان وهنا صلب الموضوع”.