تتواصل احتجاجات “البازارات” بعدة مدن في إيران، منذ الأحد الماضي، على وقع الأزمة الاقتصادية والمعيشية المتردية في البلاد.
فقد خرج التجار في مدينة خرم آباد عاصمة محافظة لورستان غرب البلاد، اليوم الأربعاء، للتظاهر احتجاجاً على ارتفاع الضرائب، وانهيار العملة المحلية.
كذلك انضم إليهم تجار مدينة فسا بمحافظة فارس جنوب البلاد. كما شهدت أيضاً مدينة عيلام (غرباً) إقفالا للمحال التجارية.
وكانت احتجاجات عدة شهدتها “بازارات” أراك وكازرون وميناب وأصفهان، أمس الثلاثاء، بسبب ارتفاع الضرائب المفروضة على القطاع الخاص من جهة وانهيار العملة الإيرانية بشدة.
كما أغلق تجار الهواتف المحمولة في مدينة نجف آباد في محافظة أصفهان محالهم، احتجاجا على تقلب سعر الدولار وارتفاع معدلات الضرائب.
فيما أضرب مئات من أصحاب المحال عن العمل في العاصمة طهران، أيضا، وأغلقوا متاجرهم.
ويوم الاثنين شهدت منطقة أمين حضور في وسط طهران مسيرة احتجاجية حاشدة لتجار البازار، الذين تعرضوا لقمع قوات الأمن، بحسب ما أفادت معلومات العربية.
تأتي تلك التظاهرات فيما تعيش البلاد ارتفاعاً في الأسعار والضرائب. في حين سجل سعر الدولار ارتفاعا ملحوظاً، ووصل إلى رقم قياسي تاريخي، بلغ 33 ألف تومان يوم الأحد الماضي، ما فجر شرارة تلك الاحتجاجات.
أما العملة الإيرانية ففقدت 25% من قيمتها مقابل الدولار الأميركي، منذ بداية السنة الهجرية الشمسية الإيرانية (تبدأ في 21 آذار). فيما بلغ معدل التضخم الرسمي في البلاد نحو 40 بالمئة، بينما تجاوز 50 بالمئة في بعض التقديرات.
بينما يعيش أكثر من نصف السكان البالغ عددهم 82 مليون نسمة تحت خط الفقر.